الأمم المتحدة: هدّد مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على مرتكبي اعتداءاتٍ في مالي، استهدفت قوّة حفظ السلام الأمميّة (مينوسما)، وذلك في بيان صدَرَ غداة مقتل عنصر نيجيري في قوّة الأمم المتحدة.

أدان المجلس بـ"أشدّ العبارات" الاعتداءات التي استهدفت السّبت عربات لقوّة مينوسما في تومبوكتو وتيساليت، وأدّت إلى مقتل جندي نيجيري، وإصابة العديد من الجنود الأمميّين، طالبًا من "حكومة مالي التحقيق سريعًا" في هذه الأحداث و"تقديم مرتكبيها إلى العدالة".

وقال البيان الذي تبنّاه الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن إن "المشاركة بالتّحضير والتّوجيه والدعم وتنفيذ تلك الهجمات ضدّ عناصر مينوسما تُشكّل قاعدةً لفرض عقوبات، تطبيقاً لقرارات الأمم المتحدة".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أدان السبت الهجمات الأخيرة ضدّ مينوسما، معتبرًا أنّها يُمكن أن ترقى إلى "جرائم الحرب". وقال إنّ مقتل الجندي النيجيري تسبّب به "مهاجمون مسلّحون مجهولو الهوية".

يشار إلأى أن قوة الأمم المتحدة في مالي هي الأكثر كلفة في الخسائر البشرية بين عمليات حفظ السلام التي تقوم بها المنظمة الدولية حاليا. وقد قتل أكثر من 190 من أفرادها منذ نشرها في 2013، بينهم نحو 120 في أعمال عدائية.

وما زالت مناطق بكاملها تشهد فلتانًا في مالي، على الرغم من توقيع اتفاق سلام في 2015، يفترض أن يسمح بعزل الجهاديين، لكن تنفيذه تأخر.&

قال مجلس الأمن في بيانه إنه يحض الأطراف في مالي على "التّطبيق الكامل" لاتّفاق السلام "من دون مزيد من التأخير"، معتبرًا أنّ "التنفيذ الكامل للاتّفاق، والجهود المكثّفة للتغلّب على التهديدات" هما أمران يُمكن أن يُساهما "في تحسين الوضع الأمني في مالي".