نصر المجالي: مع تصاعد الحرب الكلامية، وفي مؤشر على تحرك عُماني يحمل رسالة لحث إيران على التهدئة، بناء على مطالب أميركية بريطانية، وصل وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بعد ظهر اليوم الاثنين الى العاصمة الايرانية طهران.

وأفادت الدائرة الاعلامية في الخارجية الايرانية ان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي التقى عقب وصوله الى طهران بنظيره الايراني محمد جواد ظريف وتباحث معه حول العلاقات الثنائية واهم القضايا الاقليمية والدولية.

وتأتي زيارة ابن علوي غداة تقارير تحدثت عن اتصالات تمت مع مسقط "وهي وسيط موثوق" من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا، &حيث كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اجرى اتصالا هاتفيا مع السلطان قابوس بن سعيد تزامنا مع استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرئيس السويسري أولي ماورر في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.

خطر ايران

ووفق بيان الخارجية الأميركية فإن بومبيو بحث مع القيادة العمانية الخطر الذي تشكله إيران على منطقة الشرق الأوسط، ولكن البيان لم يذكر أنه طلب وساطة مسقط للتفاوض مع طهران.

يذكر أنه في يوم 11 من مايو الجاري أعلن ترمب أنه مستعد لاستقبال مكالمات هاتفية من المسؤولين الإيرانيين في أي وقت. ووفق تسريبات أميركية فإن ترمب زود سويسرا برقم هاتف خاص وطلب منها تمريره للإيرانيين، مما يعكس رغبته في التفاوض معهم حول البرنامج النووي.

ويومها رد الإيرانيون بأن الرئيس الأميركي لديه أرقام هواتفهم ويمكنه الاتصال بهم أيضا إذا أراد ذلك.

وعلى صلة، بالمشاورات مع مسقط، كان مصدر بوزارة الخارجية البريطانية قال ان الوزير جيريمي هنت تحادث هاتفيا مع نظيره العماني الأسبوع الماضي حيث طلب اليه حث طهران على التهدئة وذلك لما يربط مسقط وطهران من علاقات ودية.&

وسيط

يذكر أن مسقط كانت لعبت دور الوسيط لأمد طويل بين الغرب وطهران وكانت قناة اتصال بعيدة عن الأضواء بين حكومتي الرئيس الإيراني حسن روحاني والأميركي السابق باراك أوباما.

وتلك الوساطة توجت بالاتفاق النووي الذي أبرمته طهران والقوى الدولية في منتصف 2015، وعد يومها إنجازا دبلوماسيا كبيرا، قبل أن ينسحب منه ترامب العام الماضي.

ويقول مراقبون إنه بما أن دبلوماسية عُمان نجحت في الوصول لاتفاق 2015، فإنه من غير المستبعد أن تلعب دورا في تسوية الأزمة الراهنة خصوصا وأنها تحظى باحترام طرفي الخصام.