نصر المجالي: أطلقت لجنة المؤسسات الخيرية وهيئة تنظيم جمع التبرعات في بريطانيا بمناسبة شهر رمضان لهذا العام، حملة "لعطاء أكثر أمنا" وذلك لتشجيع المسلمين على ضمان أن تصل أموال الزكاة التي يقدمونها إلى مستحقيها وتمكينهم من الإستمرار في التبرع للجمعيات المسجلة رسميا.&

وشددت الحملة على أهمية ألا تقع مثل هذه التبرعات في أيدي من يمكن أن يسيئوا استغلالها. وهي تتضمن مجموعة من النصائح والإرشادات كالتحقق من رقم تسجيل الجمعية الخيرية من خلال الإطلاع على السجل الخيري وأن يملك جامع التبرعات هوية مناسبة وأنه قد حصل على إذن رسمي للقيام بذلك وأن صندوق جمع التبرعات الذي يحمله مختوم ولم يُعبث به، بالإضافة إلى توخي الحذر عند الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو النقر على الروابط الموجودة فيها.&

أيدٍ أمينة

وقالت أليسون كينغ، المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي: " إن حملة "لعطاء أكثر أمنا" التي أطلقتها لجنة المؤسسات الخيرية وهيئة تنظيم جمع التبرعات تهدف إلى تمكين المتبرعين خلال شهر رمضان الحالي من الاستمرار في العطاء للجمعيات الخيرية المسجلة رسمياً والتأكد من أن زكاتهم سوف تقع في أيدٍ أمينة".

&

&

وأضافت كينغ قائلة: "إن عطاء المسلمين السخي لا سيما خلال شهر رمضان، يساهم بشكل كبير في تعزيز قوة المجتمعات وتحسين ظروف حياة المحتاجين ولذلك فإنه من المهم أن نضمن أن تصل مساعداتهم وتبرعاتهم لمن يستحقها فعلا وألا تقع في أيدي من يسيئون استغلالها".&

استغلال&

وقال جيرالد أوبنهايم، المدير التنفيذي لهيئة تنظيم جمع التبرعات: "نريد أن نتأكد من أن التبرعات المقدمة خلال شهر رمضان تصل إلى الجهة الصحيحة، حيث هناك لسوء الحظ أشخاص يحاولون استغلال سخاء المسلمين ومن واجب جامع التبرعات الذي يطلب أموالهم أن يعرف المصير الذي ستؤول إليه، وإذا كان يضع شارة هيئة تنظيم جمع التبرعات على صندوق جمع التبرعات الذي يحمله أو على ملابسه، فلا بدّ وأنه يجمع التبرعات بأمانة ونزاهة – ويمكن للمسلمين التحقق من ذلك بدخول موقع الهيئة الإلكتروني".

وتعنى لجنة المؤسسات الخيرية والتي يمكن الإطلاع على نشاطاتها عبر موقعها الإلكتروني، بتسجيل وتنظيم المؤسسات الخيرية بكل من إنجلترا وويلز، والتي قدر عددها بأكثر من 168 ألفا، وفقا لإحصائيات مارس 2018.&

وقامت اللجنة خلال هذه السنة بتنظيم ما يقدر بـ76 مليار جنيه استرليني من مداخيل المؤسسات الخيرية وأكثر من 73 مليار جنيه استرليني من المبالغ التي تم إنفاقها.&

تجدر الإشارة إلى أنه وبحسب تقديرات "منتدى المؤسسات الخيرية الإسلامية"، فإن المسلمين في أنحاء بريطانيا قد تبرعوا خلال شهر رمضان من العام الماضي بنحو 130 مليون جنيه إسترليني، حيث يستفيد عدد كبير من الأعمال الخيرية من هذه التبرعات وأموال الزكاة، وتقديم الخدمات للناس فى جميع أنحاء العالم.
&