إيلاف من دبي: يناقش مدراء المؤسسات الإعلامية في الإمارات، ورؤساء تحرير الصحف المحلية وإعلاميون وكُتَّاب، قدرات الإعلام الإماراتي التنافسية على الصعيدين العربي والعالمي ضمن الدورة الخامسة لمنتدى الإعلام الإماراتي.

وبحسب بيان صادر عن "نادي دبي للصحافة" تلقت "إيلاف" نسخة منه، فإنّ الدورة الخامسة لمنتدى الإعلام الإماراتي الذي ستنطلق فعالياته تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ستُجرى في الخامس والعشرين من مايو الجاري.

تحمل هذه النسخة شعار "نقاش المئة إعلامي ومؤثر"، بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي والدكتور سلطان الجابر، إلى جانب قيادات الإعلام الإماراتي ورؤساء تحرير الصحف المحلية وكبار الكُتَّاب والمفكرين ورموز العمل الإعلامي في الدولة، ولفيف من المثقفين والأكاديميين.

وتركز هذه الدورة من المنتدى على موضوعات وثيقة الصلة بمستقبل الإعلام الإماراتي وفي مقدمتها قدراته التنافسية على الصعيدين العربي والعالمي، والاستراتيجية التي يعمل وفقها، والتحوّلات التي تشكل تحديات حقيقية للإعلام في المرحلة المقبلة وأهمية التأهب لها والتقنيات التي ستعيد صياغة المشهد الإعلامي وكيفية مواكبتها وتوظيفها بما يعزز مستقبل قطاع الإعلام في دولتنا، إلى جانب مناقشة التأثير الإيجابي المنشود من مؤثري التواصل الاجتماعي الإماراتيين، وما يتماس منها مع الضوابط الاجتماعية والإعلامية، إضافة إلى مناقشة قضايا أخرى تمثل الهيكل الرئيسي لبناء إعلام إماراتي متماسك وقوي ذي خطاب ورسالة إعلامية مؤثرة ومقنعة.&

إطار استراتيجي

ويستضيف المنتدى بحضور مئة إعلامي ومؤثر جلسة نقاشية تعقد تحت عنوان "استراتيجية الإعلام الإماراتي"، حيث ستناقش الجلسة أهمية وجود استراتيجية إعلامية وطنية تخدم الإمارات داخلياً وخارجياً. ودور الإعلام في نقل الحقيقة بكفاءة وقدرة على التأثير، وستحاول الجلسة الإجابة على مجموعة من التساؤلات المهمة في ذات السياق ومنها: هل يفتقر قطاع الإعلام في دولة الإمارات إلى استراتيجية واضحة يتحرك على أساسها؟، هل إعلامنا المحلي قادر على مواكبة الإنجازات الكبيرة والخطط الطموحة للدولة؟، وهل يلبي الإعلام الإماراتي طموحات الشعب الإماراتي؟، وتدير النقاش ندى الشيباني، الإعلامية في شركة أبوظبي للإعلام.

منظومة إعلامية في مواجهة الأزمات

ومع تسارع وتيرة التحديات التي تؤثر في دول المنطقة، وتزايد أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام الإماراتي في التعامل مع الأزمات والتحديات المستقبلية، وتطوير سبل التغطية الصحافية والإعلامية اثناء الازمات بما يسهم في بناء خطط مستقبلية للتعامل الاستباقي في مواجهة الأزمات، يعقد المنتدى في دروته الخامسة جلسة تحت عنوان "الإعلام الإماراتي في ظل الأزمات" وتناقش العديد من المحاور أهمها: كيف واجه الاعلام المحلي الأزمات؟ وهل تفقد وسائل الاعلام المحلية ثقة ومصداقية القارئ أثناء الأزمات؟ ولماذا الارتباك المُشترك بين مصادر المعلومات ووسائل الاعلام عند حدوث أزمة؟ من يتحمل مسؤولية انتشار الشائعات اثناء الازمات؟ وهل التغطية الصحافية والإعلامية الإماراتية بحجم التطورات والتحولات تشهدها المنطقة؟ أم ان إعلامنا المحلي نفسه يعاني من أزمات نحتاج التغلب عليها؟ ويدير النقاش سامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم.

محتوى التواصل الاجتماعي ومؤثروه&تحت المجهر

بهدف فتح الباب واسعاً امام حضور ومشاركي منتدى الإعلام الإماراتي لمناقشة تأثير محتوى منصات التواصل، والكيفية التي يمكن بها توظيف هذا التأثير في نطاق إيجابي يخدم المجتمع، والأثر الكبير الذي بلغه مؤثرو هذه الشبكات ودورهم نحو المجتمع وافراده، يعقد المنتدى جلستين متتاليتين الأولى تعقد تحت عنوان "هل المؤثر الإماراتي.. مؤثر؟!" لمناقشة مكانة المؤثر الإماراتي على مستوى المنطقة، وإذا ما كان مؤهلاً للعب دور إعلامي في مجتمعه؟ ومسؤولية أفراد المجتمع نحو هؤلاء المؤثرين كونهم من المساهمين في صنع شهرة مؤثري التواصل الاجتماعي وتضخيم صورة البعض منهم؟ ويدير النقاش علي آل سلوم، الإعلامي في مؤسسة دبي للإعلام.

كما سيضم المنتدى جلسة أخرى تتعلق بمنصات التواصل من منظور آخر تحت عنوان "المحتوى الإماراتي على وسائل التواصل الاجتماعي" وستناقش الجلسة أسباب غياب المحتوى الإماراتي على شبكات التواصل الاجتماعي، ومدى قدرته على التأثير خارج النطاق المحلي، حيث اكدت دراسة بحثية مؤخراً أن 36.4% من المؤثرين في الخليج يقدمون حياتهم اليومية كمحتوى يشاركون به متابعيهم، ونسبة 27.3%، ينشر المحتوى الساخر المضحك، وهذا النوع من المحتوى غالباً يكون بلا هدف واضح سوى جذب المتابعين؟، بينما 54٪‏ من المؤثرين لا يقومون بأي إعداد مسبق للمحتوى المقدم قبل بثه، وتدير النقاش خديجة المرزوقي، رئيسة تحرير "دبي بوست".

وفي هذه المناسبة، قالت منى غانم المرّي، رئيسة اللجنة التنظيمية للمنتدى رئيسة نادي دبي للصحافة: "مر الإعلام الإماراتي بالعديد من مراحل التطور بما وفرته لها القيادة الرشيدة من مقومات الدعم والتشجيع إيماناً بدور الإعلام وقدرته على دفع مسيرة البناء والتطوير في كافة مسارات التنمية. ووصول الإعلام الإماراتي إلى مرحلة النضج يعني تضاعف حجم المسؤولية الملقاة على مؤسساته، وتنامي مستوى التطلعات لما ينتظره المجتمع من إسهامات مؤثرة يشارك بها إعلامهم في دعم مسيرتهم نحو المستقبل. نواصل من خلال منتدى الإعلام الإماراتي العمل على تعزيز حوار مهني يتناول واقع إعلامنا المحلي من أكثر من زاوية وينظر في ما يستدعيه هذا الواقع من خطوات من شأنها تعزيز قدرة إعلامنا على التفاعل مع تطورات الأحداث من حولنا على كافة الأصعدة؛ محلياً وإقليمياً ودولياً، وترسيخ ثقة المتلقي الإماراتي في مصداقية إعلامه الوطني وتأكيد علاقته به كمصدر أول للمحتوى النافع والخبر الدقيق.

وأضافت: "سنستمع خلال المنتدى إلى آراء نخبة من صناع القرار والمسؤولين عن رسم ملامح مسيرة الإعلام الإماراتي وسيناقشهم الحضور، وهم القائمون على القطاع في مختلف مؤسساته، حول ما ينبغي اتخاذه من إجراءات وتدابير من شأنها زيادة مساحة التأثير الإيجابي للإعلام المحلي سواء على الصعيد الداخلي أو على المستوى الدولي، &حيث لا تقتصر مسؤولية الإعلام الوطني على خدمة المواطن الإماراتي على أرضه، بل إن هذه المسؤولية تحمل بعداً استراتيجياً لا يقل أهمية يتمثل في توصيل رسالات الدولة إلى الخارج والتعريف بمواقفها الراسخة لاسيما من القضايا الإقليمية والدولية التي تتصدر المشهد العالمي في الوقت الراهن". &&

أجندة مؤثرة

من جانبها، أوضحت ميثاء بو حميد، مديرة نادي دبي للصحافة، أن الموضوعات المطروحة على طاولة نقاش المنتدى وعبر جلساته التي ستمتد على مدار يوم واحد، بمشاركة جميع مكونات مجتمع الإعلام الإماراتي، ستناقش العديد من الملفات الإعلامية المهمة والمؤثرة في توقيتها. ولفتت بوحميد إلى حرص نادي دبي للصحافة على أن تجمع أجندة المنتدى رموز وقيادات العمل الإعلامي في الدولة، ونخبة المثقفين والأكاديميين، إلى جانب العاملين والمهتمين بالإعلام المحلي للتعرف على وجهات نظرهم في مختلف القضايا التي تطرح على الساحة الإعلامية.

وقالت بوحميد، إن القالب التنظيمي الجديد لجلسات المنتدى يتيح لكل فرد حاضر في أي واحدة من الجلسات حرية المشاركة كمتحدث بهدف طرح الرؤية أو التساؤلات التي يرى مدى أهميتها حول الممارسات مطروحة بكل شفافية وحرية.

وأضافت مديرة نادي دبي للصحافة: "اعتبرت قيادتنا الرشيدة الإعلام شريك رئيس في التنمية وقدمت له الدعم لإيمانها أنه المرآة التي تعكس قضايا المجتمع وتطلعاته وطموحاته، وأداة مهمة لإبراز النماذج المشرفة والإيجابية التي تعكس المعدن الحقيقي لمجتمع الإمارات، وهو ما يدعونا جميعاً لتبني رؤية مستقبلية شفافة قائمة على المصارحة والمكاشفة يكون الإعلام من خلالها أكثر حضوراً على صعيد الوفاء بتطلعات المجتمع ومكانة الدولة على مستوى العالم".