إيلاف من لندن: أنهى الرئيس العراقي اليوم زيارة رسمية قصيرة الى عمان استغرقت اربع ساعات وغادرها مساء، بعد ان اجرى مباحثات مع الملك عبد الله حول الاوضاع الخطيرة في المنطقة وتطوير علاقات بلديهما، كما شارك في قمة عراقية اردنية فلسطينية بحثت تطورات القضية الفلسطينية واكدت على قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

فقد غادر الرئيس العراقي برهم صالح عمان بعد زيارة للاردن اجرى خلالها مباحثات مع الملك عبدالله الثاني وشارك في الإجتماع الثلاثي الذي ضم الملك والرئيس العراقي والرئيس الفلسطيني، حيث كان في وداعه بمطار ماركا العسكري بعمان رئيس الوزراء عمر الرزاز. &

العراق والاردن يدعوان الى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة

وقد أكد الملك عبدالله الثاني والرئيس العراقي برهم صالح خلال مباحثاتهما في عمان الخميس بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الاستمرار في تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ولا سيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية منها.

وخلال مباحثات ثنائية وموسعة عقدت في قصر بسمان الملكي، اتفق الملك والرئيس على مواصلة التنسيق والتشاور بين الأردن والعراق إزاء مختلف القضايا وبما يخدم مصالح البلدين وقضايا الأمة العربية.&

وأكد الملك وقوف الأردن إلى جانب العراق في تعزيز أمنه واستقراره وتحقيق تطلعات شعبه في المزيد من التقدم والازدهار وتم ايضا التأكيد على أهمية مخرجات القمة الثلاثية بين الأردن ومصر والعراق التي عقدت في القاهرة شهر&مارس الماضي والبناء عليها لتوسيع مستويات التعاون والتنسيق بين البلدان الثلاثة.

وشدد العاهل الاردني والرئيس العراقي أهمية الاتفاقيات الموقعة بين الأردن والعراق لجهة النهوض بالعلاقات التجارية والاقتصادية، وضرورة تذليل العقبات أمام الحركة التجارية بين البلدين. وجرى التأكيد على أهمية تعزيز منظومة العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف العربية والإسلامية لمواجهة مختلف التحديات، كما قالت وكالة الانباء الاردنية "بترا" في تقرير تابعته "إيلاف".

وتناولت المباحثات القضية الفلسطينية، وتم التأكيد على ضرورة التوصل إلى سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين يمكن الأشقاء الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو&عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما جرى بحث التطورات الإقليمية الراهنة ومساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة، في اشارة الى الصراع الايراني الاميركي الذي يهدد دول المنطقة، إضافة إلى استعراض جهود الحرب على الإرهاب وفق نهج شمولي.

وحضر المباحثات رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق، ومدير المخابرات العامة، والسفير الأردني في العراق، فيما حضرها عن الجانب العراقي رئيس جهاز المخابرات والسفيرة العراقية في عمان.

قمة ثلاثية

وشهد قصر بسمان الملكي في عمان اجتماعا ثلاثيا بين الملك عبدالله الثاني والرئيس العراقي برهم صالح والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وركز الاجتماع، الذي حضره الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الأردنية العراقية الفلسطينية وآخر التطورات الإقليمية.

وتناول الاجتماع القضية الفلسطينية حيث تم التأكيد على ضرورة دعم الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من&يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واشارت الوكالة الى انه قد تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا، وبما يخدم القضايا العربية ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتأتي هذه المباحثات في وقت تروج فيه الولايات المتحدة لحلول للصراع العربي الفلسطيني حول القضية الفلسطينية بما تطلق عليها "صفقة القرن" التي يواجهها الفلسطينيون بالرفض.

وشدد جلالة الملك والرئيس العراقي والرئيس الفلسطيني ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف لتجاوز التحديات والأزمات التي تواجه الأمة العربية.

وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قد اعلن الثلاثاء الماضي أن وفودا من بلاده ستتوجه قريبًا جدًا إلى واشنطن وطهران لتهدئة&الأزمة بينهما وأوضح أن بلاده وضعت بدائل استراتيجية لاغلاق مضيق هرمز.

وقال ان العراق سيرسل قريبا جدا وفودا إلى طهران وواشنطن من اجل دفع الامور للتهدئة لما فيه مصلحة العراق وشعبه اولا والمنطقة بشكل عام من خلال رسائل عراقية للطرفين بضرورة التهدئة وعدم فسح المجال لاطراف أخرى لتأجيج الموقف والسير نحو الحرب محاولة لخلق انقسامات داخلية وخارجية.&

واشار بالقول الى "أن المسؤولين الاميركيين والايرانيين أكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب ونحن بدورنا سنرسل وفدا إلى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين".
وكان الجيش الأميركي أشار الاسبوع الماضي إلى وجود تهديدات وشيكة محتملة ضد القوات الأميركية في العراق والتي وضعت الآن في حالة تأهب قصوى.. مؤكدا المخاوف من قوات تدعمها إيران في المنطقة.&