بروكسل: من منع البلاستيك إلى انهاء خدمة التجوال الدولي في الاتصالات، مرورا بتعديل قانون حقوق المؤلف، تبنى البرلمان الأوروبي المنتهية ولايته مئات من النصوص التشريعية التي أقرها الإتحاد الأوروبي.

حملة ضد البلاستيك

تم تبني نص جديد يحظر البلاستيك في نهاية آذار/مارس، بعد مناقشات استمرت أقل من عام في مؤشر إلى وجود توافق واسع. وستمنع كل الأدوات البلاستيكية من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 2021.

أما القوارير البلاستيكية فسيتم تدويرها بينما سيفرض على قطاع صناعة التبغ المساهمة في نفقات جمع وتدوير أعقاب السجائر.

راتب واحد لعمل واحد

هذا التعديل العزيز على قلب فرنسا والمتعلق بالعمل في الخارج، أقر في 2018 للحد من "التجاوزات" المرتبطة ب"المنتدبين". وهو نص يسمح لأي أوروبي بالعمل موقتا في بلد آخر في الاتحاد الأوروبي لكنه يبقى مرتبطا بالنظام الاجتماعي لبلده.

والإصلاح الذي سبب مواجهة بين دول الغرب والشرق يهدف إلى ضمان مبدأ "المساواة في الأجور في الوظائف المتساوية"، ويحدد خصوصا ب12 شهرا مدة الانتداب، قابلة للتمديد ستة أشهر. وما زالت مفاوضات جارية خصوصا لسائقي الشاحنات الذين يشكلون حالة خاصة.

حقوق المؤلف

أقر تعديل قانون حقوق المؤلف في 2019 بعد معركة بين مجموعات الصحف الكبرى والفنانين المؤيدين للنص من جهة، والمجموعات العملاقة للقطاع الرقمي والمدافعين عن حرية الانترنت، القلقين من عواقبه.

ويجعل أحد بنود النص المنصات مسؤولة قانونيا عن المحتويات ما يلزمها التأكد من احترام حقوق المؤلف. وينص بند آخر على فرض "رسم" لناشري الصحافة يسمح لهم بالحصول على مبالغ أكبر من إعادة استخدام إنتاجها من قبل مواقع ناقلة مثل "غوغل نيوز".

البيانات الشخصية

تبنى الاتحاد الأوروبي ترسانة من القواعد لحماية البيانات الشخصية للأوروبيين في مواجهة التجاوزات الناجمة عن القطاع الرقمي. وتحمل هذه التشريعات عنوان "التنظيم العام لحماية البيانات" الذي طبق منذ أيار/مايو 2018 وأصبح يعد نموذجا حتى في الولايات المتحدة.

وهو يعزز بعض الحقوق مثل حق مستخدم الانترنت في معرفة من يعالج بياناته وبأي هدف، في إبلاغه بأي قرصنة. والشركات التي لا تحترم ذلك يمكن أن تتعرض لعقوبات قاسية قد تتمثل ب4 بالمئة من رقم أعمالها العالمي.

انتهاء خدمة التجوال

انتهى زمن دفع رسوم التجوال (رومينغ) في واحد من أهم التعديلات العملية للمستهلكين الأوروبيين في السنوات الأخيرة. فمنذ آذار/مارس 2017 يمكنهم استخدام هواتفهم النقالة الوطنية لاتصالات في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بدون رسوم إضافية.

وحسب المفوضية الأوروبية، ارتفع استخدام الاتصالات بواسطة الهواتف النقالة 12 مرة بينما تضاعف عدد الاتصالات الهاتفية التي يجريها المسافرون، عما كانت عليه قبل هذا الإصلاح.

حرس الحدود

في إطار الفوضى التي نجمت عن وصول أعداد كبيرة من المهاجرين إلى السواحل اليونانية في 2015، عزز الاتحاد الأوروبي بشكل كبير سلطات ووسائل "فرونتكس"، الوكالة المكلفة تنسيق حماية حدوده الخارجية.

ولمساعدة أي بلد يواجه تدفقا مفاجئا لمهاجرين، سيصبح لدى "فرونتكس" بحلول 2027 وحدة دائمة من عشرة آلاف عنصر لحرس الحدود وخفر السواحل منتدبين بمعظمهم من قبل دول الإتحاد. وسيكون بإمكانه الحصول على سفنه وطائراته.

وترغب المفوضية في الذهاب أبعد من ذلك وبشكل أسرع، لكنها اصطدمت بتحفظات دول أعضاء، مرتبطة بالميزانية وكذلك بمخاوف حيال السيادة.

مكافحة الإرهاب

يعد السجل الأوروبي للمسافرين جوا أداة جديدة لمكافحة الإرهاب بعدما أقر عام 2016.

ويفرض على شركات النقل الجوي أن تنقل بانتظام البيانات المتعلقة بمسافريها إلى سلطات الدول الأوروبية المعنية بأي رحلة منها وإليها.

والهدف هو رصد أفراد لم يشتبه يوما بتورطهم بالإرهاب لكن تحليل البيانات (التواريخ ومسار الرحلة وغيرها) يدل على أنهم ارتكبوا مثل هذه الأفعال. ويفترض أن تتقاسم الدول الأوروبية بعد ذلك نتائج التحقيقات التي تطلق على هذا الأساس.