ذكرت قناة إسرائيلية أن فريقًا في جهاز الموساد حصل على جائزة قيّمة بعد نجاحه في تنفيذ عملية داخل إيران خلال العام الماضي.

إيلاف من نيويورك: أشارت القناة الإسرائيلية الثانية إلى أن "لجنة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قررت منح جائزة أمن إسرائيل لعام 2019 إلى طاقم جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي اقتحم الأرشيف النووي الإيراني من قلب إيران، ونجح في نقل المعلومات إلى إسرائيل".

في قلب إيران
منح فريق الموساد الجائزة "القيّمة" في إسرائيل جاء على ضوء التنفيذ الناجح للعملية، رغم الخطر الكبير الذي كان يحيط بالقوة الأمنية المنفذة، حيث إن العملية المعقدة كانت في قلب إيران.

تضمنت الوثائق السرية التي تم تهريبها إلى خارج إيران في عام 2018، 55000 صفحة و183 قرصًا مدمجًا. ووفقًا للتقارير، تم إخراج المستندات في ليلة واحدة، وترك فريق التنفيذ خلفه بعض المستندات نظرًا إلى وزنها الزائد.

أهمية العملية
بحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن "اللجنة درست المعايير كافة، من جانب المخاطر، وحتى أهمية المواد التي تم الحصول عليها والإسهام الكبير في الحصول عليها على أمن إسرائيل، وإن نقل الملفات والوثائق التي ضبطت أثبت أن إيران عملت على تطوير سلاح نووي، وأنها ساعدت الأميركيين على اتخاذ قرارهم الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران".

شروط الجائزة
تمنح الجائزة سنويًا إلى ثلاثة أو أربعة أشخاص منفصلين أو طواقم من المؤسسة الأمنية تقديرًا لعملهم ومساهمتهم في الحياة العامة أو إسهامهم بشكل خاص في تحقيق مصالح أمن الدولة، والحفاظ على قوتها وميزتها النوعية في ساحة المعركة من الناحية التكنولوجية والتشغيلية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كشف في مطلع شهر مايو من العام الماضي ما وصفها بـ"ملفات سرية نووية" تثبت أن إيران كانت تسعى سرًا إلى إنتاج أسلحة نووية. وقال نتنياهو إن "آلاف الصفحات من المواد التي حصلت عليها إسرائيل توضح أن إيران خدعت العالم بإنكار أنها كانت تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية". لافتًا إلى أن "القليل من الإيرانيين يعرفون أين يقع هذا المكان – أرشيف إيران النووي-، بل هم قلة قليلة جدًا، لكن~ من هذا العدد القليل ثمة إسرائيليين".

كيف بدأت العملية
كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، قوله: "إن جهاز الموساد اكتشف في فبراير 2016 المبنى الذي يتم فيه تخزين الوثائق المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وقد أصبح منذ ذلك الوقت تحت مراقبة عملاء الموساد".

ووفقًا لما قاله المسؤول: "اقتحم عملاء الموساد المبنى في إحدى ليالي شهر يناير من العام الماضي، وأخرجوا مئات آلاف الوثائق الأرشيفية للبرنامج النووي الإيراني، وتمكنوا من تهريبها إلى إسرائيل في الليلة نفسها".