ليما: أفادت سلطات البيرو أن زلزالًا بقوة راوحت بين 7.5 و8 درجات، ضرب في الساعات الأولى من الأحد منطقة غابات أمازونية في شمال البلاد، ما أدى الى قتيل و11 جريحًا، إضافة إلى أضرار مادية.

قال منسق شؤون الدفاع المدني ريكاردو سيخاس في تصريح إذاعي "لقد أبلغنا بمقتل شخص نتيجة سقوط صخرة على منزله في إقليم هوارانغو في منطقة كاجاماركا". يبلغ القتيل الثامنة والأربعين من العمر. وكان نائمًا في منزله عندما حصل الزلزال، وسقطت الصخرة على منزله، فقتلته صباح الأحد.

وبحسب المسؤول في الدفاع المدني فإن 11 شخصًا أصيبوا بجروح أيضًا، في حين تهدمت منازل 51 عائلة. وأعلنت مؤسسة رصد الزلازل في البيرو أن قوة الزلزال بلغت 7.5 درجات.

وقع الزلزال الساعة 2:41 بالتوقيت المحلي (7:41 ت غ) على بعد حوالى 70 كيلومترًا جنوب شرق بلدة لاغوناس، التي يبلغ عدد سكانها نحو 12 ألف شخص. &وأوضح المصدر نفسه أن مركز الزلزال يقع على عمق 141 كيلومترًا.

أما المؤسسة الأميركية الجيولوجية "يو إس جي إس" فأعلنت أن قوة الزلزال بلغت ثماني درجات، ومركزه على عمق 110 كلم.

والمعروف أن الزلزال كلما كان مركزه عميقًا كان تأثيره أضعف على سطح الأرض. إلا أن إرتجاجات الزلزال تتوسع أكثر في هذه الحالة، ما يفسر الشعور به في الإكوادور وكولومبيا وفنزويلا.

وفي البيرو استمر الزلزال 127 ثانية، وشعر به السكان في العديد من المناطق في شمال ووسط البلاد. وفي ليما العاصمة خرج السكان من منازلهم خوفًا وتحت المطر. وبحسب مركز عمليات الطوارئ في البلاد، فإن 11 عائلة فقدت منازلها.

وأعلن رئيس البيرو مارتن فيزكارا في تصريح صحافي أنه أبلغ بسقوط عدد من الجرحى وتهدم عدد من المنازل وانهيار طرق وجسر واحد. أضاف الرئيس "لقد تأثرت كل منطقة الغابات البيروفية بهذا الزلزال. ونحن في صدد إقامة جسر جوي لنقل الأشخاص المصابين بحالة الخطر".

تابع الرئيس "إنه زلزال شديد القوة" قبل أن يتوجّه الى بلدة يوريماغواس القريبة من مركز الزلزال، حيث سجلت أضرار. من جهته قال رئيس بلدية هذه البلدة هوغو أروجو إن "الكثير من المنازل القديمة تهدم بسبب الزلزال".

الأقوى منذ 1970
وأعلن عالم الجيولوجيا باتريسيو فالديراما من مركز مراقبة الكوارث والوقاية منها أن "شمال البيرو لم يشهد زلزالًا بهذه القوة منذ الزلزال الضخم الذي ضرب البلاد عام 1970". وكان هذا الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 درجات ضرب منطقة أنكاش في شمال شرق البلاد، وأوقع أكثر من 70 ألف قتيل.

وأفاد آري بيزو رئيس بلدية لاغوناس، أن السكان يرفضون العودة إلى منازلهم خوفًا من الهزات الارتدادية. وأضاف في تصريح صحافي "لا يمكننا التحقق بدقة من الأضرار بسبب انقطاع التيار الكهربائي".

وأفاد مدير المؤسسة الجيوفيزيائية البيروفية هرناندو تافيرا أن الهزات الارتدادية لن تكون خطيرة لأن مركز الزلزال عميق جدًا.
والمعروف أن البيرو تقع في منطقة زلازل على غرار تشيلي والإكوادور. وتشهد البيرو سنويًا نحو 200 هزة لا يشعر السكان بغالبيتها.

وفي الرابع والعشرين من يناير ضرب زلزال بقوة ست درجات جنوب البلاد، وأوقع ستة جرحى وأضرارًا مادية محدودة. وفي الإكوادور أوضح نائب الرئيس أوتو سوننغولزنر أن الزلزال خلف سبعة جرحى، متحدثًا عن اضرار "محدودة" في محافظة زامورا شينشيبي المحاذية للبيرو.

أما رئيس البلاد لينين مورينو الموجود في ليما للمشاركة في اجتماع الأحد، فأعلن عبر تويتر أن التيار الكهربائي انقطع عن مدينة يانتزازا في جنوب البلاد.
&