تحدثت المعلومات عن مخاوف لدى اللبنانيين من توطين الفلسطينيين توازيًا مع "صفقة القرن" وما تضمّنته من معلومات لم تتأكد خصوصًا بعد الكلام عن ممارسة ضغوط دولية للتوطين في لبنان.

إيلاف من بيروت: إحتّلت الساحة الداخلية أخبار ما تمّ تسريبه عن "سرّية" صفقة القرن، وما تضمّنته من معلومات لم تتأكد بعد، على الرغم من أن لا دخان من دون نار، حول ما يُحكى عن ممارسة ضغوط دولية، سواء ترغيبًا أو تهويلًا، على لبنان، ليقبل بما سبق أن رفضه على مدى سنوات طويلة، لجهة أن "يقبض" ثمن توطين الفلسطينيين، بالتوازي مع الخطة الإقتصادية المعروضة على فلسطينيي الداخل.

فرضية التوطين
تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب السابق سليم سلهب في حديثه لـ"إيلاف" أن فرضية التوطين لا يمكن أن تكون صحيحة في لبنان، لأن الدستور اللبناني يمنع ذلك، ولا مجال في لبنان لتعديل الدستور لمصلحة التوطين في لبنان. وفي حال حصل التوطين يفقد لبنان هويته اللبنانيّة، ويصبح مزيجًا عربيًا، وليس لبنانيًا فقط، ويتم تغيير معالم الشعب اللبناني، ليصبح حينها شعبًا مختلطًا من كل المكونات العربية، إن كانت فلسطينية أو غيرها.

استفادة الغرب
لدى سؤاله كيف تستفيد الدول الغربية من توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان؟. يؤكد سلهب أن الاستفادة تكون من خلال إزاحة خطر اللاجئين عنها.

أما هل ينجح لبنان في سعيه إلى رفض التوطين؟، فيرى سلهب أنه ينجح في حال استمر التوافق اللبناني الداخلي حول رفض الأمر، ومهما كانت الضغوطات الخارجية حينها لن تقوى على إرادة اللبنانيين وإصرارهم على رفض التوطين.

الإرادة الموحدة
من جهته، وردًا على سؤال بين السعي إلى التوطين وبين إرادة اللبنانيين ورفضهم للأمر، من ينجح؟. يؤكد النائب السابق نضال طعمة في حديثه لـ"إيلاف" أن الإرادة اللبنانية الموحدة هي التي ستغلب وتنجح، ومنذ فترة لم نرَ وحدة حول موضوع معيّن، كما هي الحال بالنسبة إلى توطين اللاجئين، وهذه قوة، يجب أن تترجم بالعودة إلى المؤسسات الدستورية.

دعم لبنان
ولدى سؤاله كيف يمكن دعم الموقف اللبناني الموحّد الرافض لتوطين اللاجئين في لبنان؟. يجيب طعمة أن الوحدة يجب أن تتجلى داخليًا وخارجيًا، وعلينا أن نرفع صوتنا مع كل القيادات والأحزاب وكل الطوائف، وليس مقبولًا اليوم الكلام الهامس. علينا أن نرفع صوتنا لجهة رفض التوطين، ومع وجود وحدة صادقة صارخة ومحصنة بالدستور لا أحد يستطيع أن يفرض علينا أي أمر، حتى لو اجتمعت كل الدول ضدنا. أما إذا استمرينا&مشرذمين فسوف يمر&الأمر ضد إرادتنا.

تأزيم العلاقات
يؤكد طعمة أن لبنان قد يتأثر مع تأزيم العلاقات مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، خصوصًا لأننا دولة صغيرة، وحولنا ملتهب، وليس&من مصلحتنا القيام بمعركة مع الغرب، ولكن ليس من مصلحتنا الرضوخ لمطالبهم، لا نستطيع المواجهة عسكريًا وسياسيًا نبقى مختلفين في الآراء، لا نستطيع المواجهة سوى بالوحدة، وهذه الوحدة الداخلية تبقى الأهم.
&