روما: حقّق حزب الرابطة المناهض للهجرة بزعامة ماتيو سالفيني فوزاً تاريخيّاً في الانتخابات الأوروبية الأحد في إيطاليا، بحصوله على ما بين 27 و31% من الأصوات، حسب استطلاعات الخروج من مراكز الاقتراع، ما يجعل اليمين المتطرّف القوّة الأولى في البلاد.

لكنّ حركة خمس نجوم التي تُشارك الرابطة في الائتلاف الحكومي تلقّت هزيمةً على يَد الحزب الديموقراطي العائد بقوّة إلى السّاحة والذي حقّق المركز الثاني بنسبة تراوح بين 21 و25 بالمئة، وفق استطلاعات جرت بعد إغلاق مراكز الاقتراع الساعة 21,00 ت غ.

وحصدت حركة خمس نجوم بزعامة لويجي دي مايو بين 18,5 و22,5 بالمئة من الأصوات، فيما حلّ حزب فورزا إيطاليا بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني ثامنًا مع 12 بالمئة.

ونشر سالفيني صورةً له على تويتر حاملاً لافتة كتب عليها "الحزب الأوّل في إيطاليا"، بينما يقف أمام مكتبة ظهرت على رفوفها أيقونة دينيّة وقبعة بيسبول أميركية كتب عليها "أجعلوا أميركا عظيمة من جديد".

وقال زعيم الرابطة في مجلس الشيوخ ريكاردو موليناري إنّ حزبه "يتحوّل على الأرجح إلى الحزب الأوّل في إيطاليا".

وبالرّغم من أنّ البعض توقّعوا أن يُحقّق حزب الرابطة المناهض للهجرة نتائج أعلى، إلا أنّ الفوز أكّد صعود نجم الحزب منذ تشكيل حكومة في حزيران/يونيو العام الماضي.

وتوقّع محللون أن يدعو سالفيني إلى انتخابات مبكرة في حال حقّقت الرابطة نتيجة عالية، لكنّ نائب رئيس الوزراء الإيطالي كان قد نفى ذلك خلال الحملة الانتخابية.

وقال سالفيني لصحافيّين الأحد في مدينة ميلانو حيث اقترع "في ما يتعلّق بي، إذا فازت الرابطة، فإنّ شيئاً لا يتغيّر في إيطاليا، لكنّ كلّ شيء يتغيّر في أوروبا".

وشهدت الانتخابات العامّة التي جرت في مارس 2018 في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو حصول الرابطة على 17 بالمئة فقط من الأصوات، فيما حصلت حركة خمس نجوم على 32 بالمئة.

واعتبر محللون أنّ تحقيق الرابطة نتيجة قوية بأكثر من 30 بالمئة قد يغري سالفيني للتخلي عن حركة خمس نجوم لصالح حزب "إخوان إيطاليا" اليميني المتطرف (الذي فاز بما بين 5 و7 بالمئة من الأصوات الأحد)، أو إنشاء تحالف جديد مع حزب يمين الوسط فورزا إيطاليا الشريك التاريخي للرابطة.

وقال موليناري "لا نعتزم استخدام هذه النتيجة لوضع الحكومة في أزمة"، زاعماً أنّه مع حركة خمس نجوم فإنّ الائتلاف الحاكم يملك أكثر من 50 بالمئة من الأصوات. وأضاف "نتائجنا تُعطينا مزيداً من القوّة لوضع قضايانا في المقدّمة".