فيما أعلن في بغداد اليوم عن البدء بعمليات التعرف إلى 141 جثة لأيزيديين قتلهم داعش.. فقد حذر علاوي من ظهور الجيل الثالث للإرهاب في العراق وعدد من دول المنطقة، داعيًا إلى إيجاد خطط واستراتيجيات حقيقية لمواجهة ذلك.

إيلاف: أطلق رئيس ائتلاف العراقية نائب الرئيس العراقي السابق إياد علاوي اليوم تحذيرًا من عودة ما أسماه "الجيل الثالث للإرهاب بعد تنظيمي القاعدة وداعش ومعاودة الارهاب بشكله الجديد لنشاطاته الإجرامية واستهداف ارواح العراقيين والأشقاء العرب كما حصل في مصر ولبنان" خلال الايام الثلاثة الاخيرة.

طالب علاوي في تصريح صحافي الجمعة تسلمت نصه "إيلاف" بايجاد خطط واستراتيجيات حقيقية لمواجهة ظهور جيل ثالث للارهاب "خصوصاً وان البيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة لم تتغير لتكون طاردة للإرهاب وتحصن المجتمعات منه".

ودعا السياسي العراقي الى اجراء تحقيق عاجل في العمليات الارهابية الاخيرة، وخاصة التي شهدتها مناطق شمال العراق وغربه "وإنزال اقصى العقوبات بالمتورطين في تلك الاعمال الاجرامية".

واليوم كشف مصدر امني في محافظة الانبار الغربية ان 150 عنصراً لتنظيم داعش على الاقل متواجدون في مناطق مختلفة من الصحراء الغربية للانبار.. واشار الى ان معلومات استخبارية اكدت وجود حوالى 150 عنصراً من التنظيم في المناطق الصحراوية وفي الكهوف والانفاق السرية التي يختبئون فيها منذ اشهر.

اضاف المصدر ان "الغارات الجوية والعمليات العسكرية الاخيرة التي شهدتها المناطق الصحراوية واستهداف معاقل واوكار التنظيم في منطقة الضبعة بالرطبة وفي وادي حوران في القائم وفي منطقة الجعال في صحراء ناحية البغدادي دليل واضح على وجود عناصر للتنظيم، كما نقلت عنه وكالة "باسنيوز" المحلية، موضحا ان "القوات الامنية تعمل على تمشيط وتأمين المناطق الصحراوية والمناطق الوعرة في غرب الانبار مع تدمير الانفاق وتفتيش الكهوف وأودية حوران وحجلان وام الوز التي قد يستخدمها التنظيم في الاختباء والتمركز وشن الهجمات ضد المناطق المحررة".&

من جهته، قال قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي إن قيادة عمليات الجزيرة المتمثلة في فرقة المشاة الالية الثامنة والفرقة السابعة دمرت مضافات وقتلت عدداً من الارهابيين في قاطع عمليات الجزيرة شرق نهر الفرات ووادي العلكوم في صحراء قضاء القائم القريب من الحدود السورية.

واشار الى ان طيران التحالف الدولي قد دمر بضربة جوية مخازن للعتاد وعدداً من آليات داعش، فيما عثرت القوات العراقية على عدد من الحواسيب الشخصية والمستندات الثبوتية الخاصة بأسماء عدد من الارهابيين تمت مصادرتها مع بعض العجلات والاسلحة.

بالترافق مع ذلك، فقد نفذت القوات العراقية وبدعم من طيران التحالف ضربات جوية على مواقع تواجد عناصر داعش المختبئين في الجبال بالقرب من قضاء مدينة شرقاط في محافظة نينوى الشمالية.

كما تم قتل ستة من عناصر داعش وتدمير دراجة مفخخة ومخبأ للعبوات والاسلحة والصواريخ ومستودع للوقود مع ضبط صور شخصية وملفات ورقية مع هويات مزورة" في صحراء ناحية البغدادي في غرب الانبار.

ونجحت هذه الضربات ايضًا في تدمير ثلاثة انفاق مع طمر اربع فتحات كبيرة لكهوف طبيعية في المناطق الصحراوية لمنع استخدامها في التنقل والاختباء من قبل التنظيم.

بدء اجراءات التعرف إلى هويات 141 جثة لايزيديين قتلهم داعش
اعلن في بغداد الجمعة عن المباشرة بإجراءات التعرف إلى هويات 141 جثة لايزيديين استخرجت من مقابر جماعية في قضاء سنجار بمحافظة نينوى الشمالية.

وقال المدير العام لدائرة الطب العدلي في بغداد زيد اليوسف في تصريح صحافي تابعته "إيلاف"، انه سيتم في البداية فحص الرفات البشرية، وبعدها يتم أخذ عينات الحمض النووي ومقارنتها بقاعدة البيانات التي تم جمعها من عائلات الضحايا.

مجموعة من عناصر داعش العراقيين لدى تسليم قوات سوريا الديمقراطية اياهم الى الجيش العراقي

اضاف أن "هذا العمل جهد مشترك بين مؤسسة الشهداء ومديرية المقابر الجماعية وكوادر الطب العدلي مع منظمة اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، إضافة إلى الفريق الدولي التابع للأمم المتحدة".

واشار الى ان "المرحلة التالية للتعرف إلى رفات الضحايا ستكون عملية صعبة جدا".. لافتا الى انه تم اخذ حوالى 1280 عينة من عائلات في سنجار، لكن المشكلة أن الكثير من العائلات بقي فيها ناجٍ واحد، والباقون جميعهم مفقودون، ويتم احيانا العثور على شخص واحد يربط بين عائلتين".

واشتكى المسؤول الطبي من أن "المجتمع مغلق وقاعدة البيانات غير قوية وعملية تحديد الهوية ستتأثر بمعدل الزواج بين الإيزيديين" لأن ديانتهم تجبرهم على الزواج من المجتمع نفسه.

وكان مكتب انقاذ المختطفين الايزيديين في حكومة اقليم كردستان قد اعلن في مطلع الشهر الحالي عن آخر احصائية لضحايا ابناء الطائفة على يد تنظيم داعش، مؤكدا قتل 1293 شخصا منهم، واشار الى ان عدد المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار حتى الان بلغ 80 مقبرة جماعية، إضافة الى العشرات من مواقع المقابر الفردية، فيما بلغ عدد المزارات والمراقد الدينية المفجرة من قبل داعش &68 مزارا.

وكان فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش قد اعلن في 24 من الشهر الماضي انه قد اكمل استخراج الرفات من 12 مقبرة جماعية في قرية كوجو في قضاء سنجار من مجموع 16 مقبرة جماعية تم تحديدها هناك.&

وقد تم تصنيف جرائم تنظيم داعش ضد الايزيديين من قبل العديد من المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية على انها ابادة جماعية، حيث قام عناصر التنظيم بالسيطرة على قضاء سنجار في الرابع من أغسطس عام 2014 وقتلوا الالاف منهم، وسبوا العديد من النساء الإيزيديات، بينما هربت البقية إلى جبل سنجار، حيث حوصروا هناك لأيام عدة، ومات العديد منهم بسبب الجوع والعطش والمرض إلى أن تم بدعم جوي من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة تأمين هروب الإيزيديين من جبل سنجار إلى مناطق أكثر أمانا وخدمة.