بهية مارديني: تستمر المعارك والاشتباكات العنيفة بين الفصائل السورية العسكرية المعارضة من جهة، وقوات النظام السوري والمليشيات المساندة له مدعومة بقصف جوي وميداني روسي من جهة أخرى، و تتركّز المعارك في الريف الشمالي الغربي لمدينة حماة وفي ريف اللاذقية، فيما يستمر قصف ريف ادلب وقتل مدنيين.

وأكد تليد صائب المنسق العام لأمانة تيار الغد السوري المعارض في تصريح لـ"إيلاف" أنّ الأخبار الميدانية اليوم تناقلت "خبر مقتل اللواء الركن محمد صبوح وكامل مجموعته بريف حماة".

وأشار الى أنّ المعارك "حامية الوطيس والكر والفر بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة مستمر".
&
وقال: "من الواضح أن الخسائر البشرية لقوات النظام كانت كبيرة جدا من حيث أعداد القتلى ورتبهم، وهذا ما يفقده حاضنته الشعبية".

ولفت صائب الى أن "النظام &فقد الكثير من قادته الميدانيين في هذه المعارك الأمر الذي يعني بالنسبة لمواليه انه لا يكترث لعدد قتلاه وأنه يبحث عن السيطرة على الأرض لتحسين وضعه التفاوضي".

صفقة ممكنة

وتسود توقعات عن صفقة من الممكن ان تفرض على النظام بعد الاجتماع الثلاثي الأميركي الروسي الإسرائيلي وذلك بغض النظر عن خسائره البشرية الكبيرة.

وشدد صائب على أن كل ما يجري "أدى لتململ كبير وسخط بدأ يظهر للعلن في صفوف موالاة النظام قد ينذر بما هو أسوأ بالنسبة له أن لم ينجح بالسيطرة على الأرض بسرعة أو أن يضطر لوقف المعارك".

ويتم الحديث عن جيل من الآباء والأبناء من موالي الأسد يتساقطون في المعارك الأخيرة ويتم رصدهم وتعدادهم من الصفحات المؤيدة للنظام والتي تشهد غضبا متزايدا.

تعزيزات مستمرة

في الوقت نفسه رأى صائب أن "المعارضة بدأت تحسن مواقعها وتزداد تآلفا ونبذا للفرقة بينهم والتوحد في هذه المواجهات، وهذا أشد ما يكرهه النظام سواء عسكريا أو سياسيا أو حتى اجتماعيا"، بحسب تعبيره.

وتحاول قوات الأسد التقدّم على محاور تل ملح والجبين وكفرهود والجلمة والجبين وحاجز أبو زهير، بعدما تمكّنت فصائل المعارضة من السيطرة عليها، إلا أنّ محاولاتها باءت بالفشل، حيث لا تزال المعارك تأخذ تكتيكاً تتبعه الفصائل في التشبث والتثبت، فيما لا يزال النظام يستجلب التعزيزات باتجاه المنطقة حيث خرجت من دمشق ثلاثة أرتال من الفرق الأولى والثالثة والعاشرة باتجاه ريفي اللاذقية وحماة، فيما تحاول المعارضة تثبيت النقاط التي تتواجد بها والتمركز بها والصمود ما أمكن.