نور سلطان: أدى قاسم جومارت توكاييف الأربعاء اليمين الدستورية رئيسا لكازاخستان، هو ثاني رئيس منتخب في تاريخ هذا البلد، بعد فوزه في انتخابات شهدت إجراءات قمع من الشرطة و"مخالفات واسعة" بحسب مراقبين أجانب.

تعهد توكاييف الذي اختاره سلفه الرئيس نور سلطان نزارباييف بأن يكون شعار رئاسته "آراء مختلفة أمة متحدة" وذلك خلال مراسم في العاصمة نور-سلطان.

ظهر توكاييف (66 عاما) الذي شغل مناصب عدة في الدولة، وهو يقبل علم الدولة، خلال مراسم بثها التلفزيون الرسمي وترأسها نزارباييف (78 عاما) وتم خلالها عزف النشيد الوطني وإطلاق المدفعية تحية.

قال توكاييف "أقسم أن أقوم بخدمة &شعب كازاخستان بأمانة، والتقيد بالدستور وقوانين جمهورية كازاخستان وحريات المواطنين وتنفيذ المهام العليا الموكلة لي بضمير".

وأعلن نزارباييف في مارس تنحيه عن الرئاسة، وعيّن توكاييف رئيسًا بالوكالة، في خطوة أثارت صدمة الكازاخستانيين الذين حكمهم منذ الحقبة السوفياتية.

لكن الرجل القوي، الذي حوّل هذه الدولة البالغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، إلى بلد غني بموارد الطاقة، لم يبد تهاونا تجاه المعارضة. ومن المرجح أن تبقى له الكلمة الفصل من خلف الكواليس.

وقال وزير الداخلية إن 500 مواطن تم توقيفهم خلال تظاهرات دعا إليها الأحد مختار ابليازوف، المصرفي المعارض بشدة للنظام ويقيم في الخارج، كما تم توقيف 200 شخص آخرين الإثنين.

وحذر مدعي الدولة الأربعاء من مواصلة توقيف المتظاهرين لمشاركتهم في تجمعات "غير قانونية"، مع توقع المزيد من التظاهرات في وقت لاحق اليوم.

وقال النائب العام إن "وكالات تطبيق القانون ستواصل منع مثل تلك الانتهاكات وتتخذ تدابير بموجب القانون للحؤول دونها".

وقال مراقبو منظمة التعاون والأمن في أوروبا الإثنين إن الانتخابات "لم تحترم بشكل كاف المعايير الديموقراطية وتخللها اعتقال متظاهرين سلميين وشابتها مخالفات واسعة يوم الانتخابات".