مكسيكو: أفرجت محكمة مكسيكية الأربعاء عن اثنين من نشطاء الدفاع عن المهاجرين ألقي القبض عليهما الأسبوع الماضي بتهمة الاتجار بالبشر بالتزامن مع مفاوضات المكسيك مع الولايات المتحدة لتجنب تنفيذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديده بفرض رسوم جمركية على السلع المكسيكية بسبب الهجرة.

ورفض قاضٍ في ولاية تشياباس الجنوبية جميع التهم الموجهة الى إرينيو موخيكا وكريستوبال سانشيز الناشطين في منظمة "أناس بلا حدود" التي ساعدت في تنظيم قوافل المهاجرين من أميركا الوسطى إلى الولايات المتحدة.

وقالت المنظمة في بيان "ما زلنا قلقين للغاية من حملة تجريم المهاجرين ونشطاء حقوق الانسان تحت ضغوط سياسية من حكومة الولايات المتحدة".&

وبعد إطلاق سراحه قال سانشيز خلال مؤتمر صحافي إنه وموخيكا "أول سجينين سياسيين في فترة "التحول الرابع"، وهو الاسم الذي اطلقه الرئيس المكسيكي اليساري أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على خطته لتغيير أسلوب الحكم بشكل جذري.

وأضاف سانشيز "المهاجرون كانوا الأكثر تضررا من هذا التحول"، متابعا "أي شخص يتولى دورا قياديا داخل قافلة مهاجرة تمر عبر المكسيك سيتعرض للاستفراد والاضطهاد والسجن والترحيل لاحقا".

وقال موخيكا بدوره "إذا استمروا في اختراع الجرائم وفي هذا الفساد، فلن يكون لدينا بالفعل تحول رابع".

وقبض على موخيكا وسانشيز الأربعاء الماضي في نفس الوقت الذي كان فيه وفد حكومي مكسيكي رفيع المستوى في واشنطن يحاول اقناع إدارة ترمب بأن المكسيك تتخذ &اجراءات قوية للحد من موجة الهجرة من أميركا الوسطى عبر أراضيها.

وتوصل البلدان الجاران إلى اتفاق الجمعة تخلى بعده ترمب عن تهديده بفرض رسوم مقابل اجراءات مكسيكية أقوى للحد من تدفق المهاجرين.

وبموجب الاتفاق وافقت المكسيك على إرسال ستة آلاف من الحرس الوطني لتعزيز حدودها الجنوبية وتوسيع سياستها لاستعادة طالبي اللجوء خلال بتّ الولايات المتحدة في طلباتهم.

وحذّر ترمب من أن الرسوم الجمركية ستظل مطروحة في حال لاحظت الولايات المتحدة عدم تحقيق المكسيك لتقدم كاف بعد 45 يوما.

&