&الامم المتحدة: عبرت الأمم المتحدة الخميس عن مخاوفها بشأن تقارير تفيد بأن ميليشيات سودانية وقوات الدعم السريع اغتصبت متظاهرات وممرضات وطبيبات خلال حملة قمع المتظاهرين في الخرطوم.

وقالت براميلا باتن كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة المعنية بمكافحة العنف الجنسي، إنه ينبغي إرسال فريق لحقوق الإنسان تابع للأمم المتحدة بسرعة إلى السودان "لتحرّي الوضع على الأرض، بما في ذلك حالات العنف الجنسي المزعومة".

وقالت باتن: "أطلب الوقف الفوري والكامل لجميع أعمال العنف ضدّ المدنيّين بما في ذلك العنف الجنسي"، مضيفة أنّ الأمم المتّحدة تسعى إلى التحقّق من تقارير حول حالات الاغتصاب.

وقال مكتب باتن في بيان إنّ ذلك "يشمل حالات اغتصاب واغتصاب جماعي لمتظاهرات ومدافعات عن حقوق الإنسان ونساء يعملن في المستشفيات القريبة من مكان الاعتصام".

واتّهم المتظاهرون وجماعات حقوق الإنسان قوات الدعم السريع، وهي وحدات شبه عسكرية مرهوبة الجانب، بتنفيذ حملة قمع ضدّ المتظاهرين في 3 يونيو أودت بحياة العشرات.

واتهمت لجنة أطباء السودان المركزية الأسبوع الماضي قوات الأمن بتنفيذ هجمات على المستشفيات واغتصاب نساء بالقرب من مقر قيادة الجيش في الخرطوم.

ويناقش مجلس الأمن الدولي الوضع في السودان الجمعة في حين يدرس خفضًا إضافيًا لقوة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المنتشرة في دارفور.

ويحكم السودان مجلس عسكري منذ أن أطاح الجنرالات بعمر البشير في 11 أبريل بعد أشهر من الاحتجاجات على مستوى البلاد ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود.

وظل المتظاهرون معتصمين خارج مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم لأسابيع مطالبين بنقل الحكم للمدنيين، حتى فضّ الاعتصام في 3 يونيو.