يزور قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون المملكة العربية السعودية في الأيام القليلة المقبلة، تلبية لدعوة من نظيره رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السعودي الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، للبحث في سبل تعزيز التعاون بين الجيشين.

إيلاف من بيروت: ستكون لقائد الجيش لقاءات أخرى في المملكة تصبّ في خانة دعم الجيش اللبناني، خصوصًا أنّ نوع السلاح الذي يستخدمه الجيشان اللبناني والسعودي متشابه.

تأتي زيارة العماد عون للسعودية في إطار عسكري وأمني، وهي ثالث زيارة له إلى دولة عربية، بعد الكويت والأردن، اللتين يستخدم جيشاهما نوع السلاح نفسه، مع الاشارة إلى أنّ هناك تبادلًا أكاديميًا عسكريًا بين الجيشين اللبناني والسعودي.

تعقيبًا على الموضوع ومدى مساهمته في تنشيط العجلة الإقتصادية في لبنان، مع عودة الخليجيين، خصوصًا السعوديين، إلى لبنان، يشير الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن لقاء عون في السعودية سيترجم عمليًا عبر عودة أكبر للسعوديين إلى لبنان، ويجب أن تحصل خطوات عملية في هذا الشأن. أما لناحية الاستثمارات السعودية في لبنان فيجب أن تدرس المشاريع وربحيتها، وعلى المستثمرين السعوديين أن يعودوا لوضع الخريطة اللبنانية من ضمن مشاريعهم، كي تتحسن الأمور الإقتصادية في لبنان، وهذا يجب درسه أيضًا، وكذلك هناك ما يقارب الـ 4 مليارات دولار أقرّت للجيش اللبناني وقوى الأمن من قبل السعودية، يجب العمل عليها.

تبقى هناك مساعدات قد تكون متوقعة من السعودية لمؤسسات إجتماعية موثوق بها في لبنان، كالصليب الأحمر والهلال الأحمر وكاريتاس وفرح العطاء وغيرها، وجمعيات مساعدة المرأة.

عودة العلاقات
عن كيفية مساهمة عودة العلاقات اللبنانية السعودية إلى سابق عهدها في تنشيط العجلة الإقتصادية في لبنان، يشير حبيقة إلى أن المساهمة كبيرة معنويًا ونفسيًا أيضًا، لأن اللبنانيين يعتبرون دائمًا دول الخليج امتدادًا لهم، والعكس صحيح.

أما بالنسبة إلى اللبنانيين العاملين في دول الخليج عندما تتحسن العلاقات اللبنانية الخليجية فهم يرتاحون أكثر في عملهم، واللبناني في الخليج تخف إنتاجيته مع وضع مقلق له هناك، والاقتصاد اللبناني يبقى مفتوحًا أمام جهتين، دول الخليج وأوروبا، وهما أساسيتان لاستمرار لبنان ونموه الإقتصادي.

دعم السياحة
عن تأكيد عودة الخليجيين بقوة إلى لبنان، ومدى مساهمة الأمر في دعم السياحة اللبنانية، يلفت حبيقة إلى أن الأمر يساهم جدًا في دعم السياحة في لبنان، وبالتالي الإقتصاد فيه، ويجب أن تستتبع الأمر خطوات عاجلة من أجل تثبيت الموضوع، لأننا على أبواب الصيف، والحجوزات إلى لبنان تبدأ الآن.

لدى سؤاله كيف العمل أكثر على تنشيط العلاقات الإقتصادية بين لبنان والسعودية؟. يجيب حبيقة أنه يجب إراحة الجو السياسي أولًا، والخطاب السياسي في لبنان عليه أن يتجنّب كليًا الإساءة إلى الدول الخليجية، وكل الخطابات والتغريدات يجب أن تنتبه إلى ذلك، مع وجود مصلحة مشتركة في إبقاء الخطابات متوازية، وبعيدة عن الإساءة، وبالتالي في بقاء العلاقات قوية بين لبنان ودول الخليج.

إضافة إلى تعاون في المجال الاستثماري أكثر بين البلدين من خلال تنشيط المؤتمرات أكثر والإعلانات والدعوات لإعادة الحرارة أكثر الى العلاقات اللبنانية الخليجية.

الانفتاح إيجابي
عن مدى مساهمة زيارة قائد الجيش إلى السعودية في تقوية العلاقات أكثر بين لبنان ودول الخليج يعتبر حبيقة أن لبنان تبقى علاقاته ممتازة مع الدول العربية، ويبقى الانفتاح باحترام بين لبنان ودول الخليج من أكثر العوامل الإيجابية على لبنان، والسياحة والاستثمارات ستنشط خلال الصيف بالتأكيد. كذلك القطاعان&الصناعي والزراعي يجب تنشيطهما أكثر بين لبنان ودول الخليج.
&