إيلاف من لندن: وصف رئيس حكومة اقليم كردستان العراق المكلف مباحثاته الاولى مع الاحزاب الكردية في السليمانية اليوم بالايجابية، موضحًا أنه بانتظار مرشحيها للحقائب الوزارية متعهدًا بتقديم تشكيلته الوزارية الجديدة إلى البرلمان قبل انتهاء المدة المحددة لمهمته في 12 من الشهر المقبل.

وقال رئيس حكومة إقليم كردستان المكلف مسرور بارزاني إن اجتماعه الاثنين مع الحزب الرئيسي الثاني في الاقليم الاتحاد الوطني الكردستاني في مقره بمدينة السليمانية ( 330 كم شمال شرق بغداد) كان ايجابيا وهو ينتظر تقديم اسماء المرشحين لحقائب حكومته الجديدة.

وأشار بارزاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني عماد احمد إنه سيقدم السير الذاتية للمرشحين لتولي المناصب الوزارية في التشكيلة الجديدة لحكومة الاقليم إلى البرلمان قبل الموعد المحدد في 12 من الشهر المقبل.

المناطق الكردية خارج الاقليم

ونفى بارزاني اشتراط الاتحاد الوطني الكردستاني تسوية ملف محافظ كركوك قبل تشكيل الحكومة الجديدة للاقليم. وقال "لم نسمع من الاتحاد ذلك ومهمتنا تتمثل بتشكيل الحكومة لكن مسألة كركوك وجميع المناطق المتنازع عليها أو المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم ذات أهمية لكل الأطراف وليست خاصة بحزب معين، فجميعنا نهتم بهذا الأمر ونأمل أن نتمكن من إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل كافة".

وبما يخص حلول العطلة التشريعية لبرلمان كردستان التي تبدأ مطلع شهر يوليو&المقبل، اوضح بارزاني انه سيسعى إلى تقديم تشكيلته الحكومية إلى البرلمان قبل موعد العطلة التشريعية وفي حال حدوث أي مشكلة او عرقلة، فإنه سيطلب منه تمديد عمل فصله التشريعي الحالي".

ومن جهته، اكد عماد احمد عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني تمسك حزبه بضرورة تنفيذ الاتفاقيات السابقة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني.. مشددا على ان حزبه شريك رئيسي في ادارة اقليم كردستان.

وقال "ان حل مشاكل المناطق الكردستانية خارج اقليم كردستان وكركوك يتطلب مشاركة جميع الاطراف".. معربا عن الامل في تمكن الحكومة الجديدة من حل مشاكل الاقليم.

واوضح ان "الاتحاد الوطني يعتبر كركوك وخانقين وسنجار وجميع المناطق المستقطعة جزءا حيا من كردستان والمشاكل التي تواجهها تتطلب مشاركة جميع الاطراف السياسية الكردستانية"، على حد قوله.

وعلى الصعيد نفسه أشار مسرور بارزاني إلى أنّ الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني سيشغل منصب وزير الشهداء والمؤنفلين في تشكيلته الحكومية، موضحا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السكرتير العام للحزب محمد الحاج محمود ان الحزب سيقدم له مرشحه لحقيبة هذه الوزارة.&

صعوبات تواجه المكلف بتشكيل الحكومة&

وتعتقد مصادر كردية ان تكون مسألة حسم المناصب الوزارية في تشكيلة الحكومة الجديدة سهلة&مع حركة التغيير، ولكنها ستكون صعبة مع الاتحاد الوطني الكردستاني، حيث لم يتم حسم أي منصب لحد الآن ما عدا منصب نائب رئيس الوزراء الذي سيستمر بتوليه قوباد جلال طالبني نجل الرئيس العراقي الراحل.

وكان رئيس إقليم كردستان نجيرفان بارزاني قد كلف في 12 من الشهر الحالي رئيس جهاز أمن الاقليم مسرور بارزاني بتشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم خلال مدة 30 يوما حيث تعهد بالتعاون مع جميع الاطراف لانجاز حكومة خدمات خلال الفترة المحددة دستوريا.&

وستكون حكومة مسرور في حال تشكيلها التاسعة في الاقليم، حيث شدد في كلمة له على انه سيحاول "جاهداً و بمساعدة جميع الأطراف التي قررت المشاركة في الحكومة الجديدة أن أضع التشكيلة الوزارية التاسعة أمام برلمان كردستان في الوقت المحدد لكي نتمكن من البدء بتقديم الخدمات اللائقة بالشعب و الوطن". وقال "آمل أن تكون جميع الاطراف ذات العلاقة متعاونة معنا لكي نتمكن من استكمال هذه العملية".

&وجاء تكليف مسرور بارزاني بمهمته الجديدة بعد 24 ساعة من موافقة برلمان الاقليم على ترشيحه لتشكيل الحكومة ويبقى عليه خوض مباحثات ماراثونية شاقة مع القوى والاحزاب الكردية التي تعاني خلافات صعبة حول مواقف الاقليم من القضايا المحلية وتوزيع المناصب العليا.

وجاء ترشيح مسرور بارزاني بتشكيل حكومة الاقليم بعد فوز حزبه الديمقراطي الكردستاني في الانتخابات البرلمانية التي شهدها الاقليم في 30&سبتمبر عام 2018 وعليه الان خوض مباحثات ماراثونية صعبة نتيجة الخلافات بين القوى والاحزاب السياسية في الاقليم على ان ينتهي من مهمته خلال 30 يوما.&
&
وكان الحزب الديمقراطي الفائز بتلك الانتخابات البرلمانية بحصوله على 45 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان البالغة 111 مقعدا قد اعلن في ديسمبر الماضي عن ترشيح رئيس مجلس أمن الاقليم&مسرور بارزاني لمنصب رئيس الحكومة.. فيما انتخب البرلمان في 28 من الشهر الماضي القيادي في الحزب رئيس الحكومة السابق نيجيرفان بارزاني رئيساً جديدا للإقليم، حيث أدى اليمين القانونية الإثنين الماضي.