إيلاف من لندن: في زيارة تاريخية الى العراق هي الثانية له منذ عام 2012 من المنتظر أن يصل الى بغداد غدًا الاربعاء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في زيارة رسمية تهيمن عليها اجواء من التوتر نتيجة تصاعد النزاع الايراني الاميركي واستهداف ناقلات النفط في مياه الخليج.

وسيبحث الشيخ الصباح خلال زيارته التي تستغرق يوما واحدا مع الرؤساء العراقيين الثلاثة للجمهورية برهم صالح والحكومة عادل عبد المهدي والبرلمان محمد الحلبوصي الاوضاع الخطيرة في منطقة الخليج العربي على ضوء التوتر الناتج عن تصاعد الازمة الاميركية الايرانية، حيث حذر الشيخ الصباح مؤخرا من "المستجدات الخطيرة التي يشهدها المحيط الإقليمي".. داعيا قوات بلاده إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر إزاءها.

كما ستتناول المباحثات مساهمة الكويت في عمليات اعمار العراق وتطوير التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين. وكان وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم قد بحث الاحد الماضي هاتفيا مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد ترتيبات زيارة امير الكويت الى العراق والعلاقات بين لبلدين "وسُبُل الارتقاء بها إلى ما يُلبِّي طموح الشعبين الشقيقين"، اضافة الى مناقشة آخر التطورات في الأوضاع الجارية في المنطقة ومحاولة تهدئتها بما يصبُّ في صالح استقرار جميع دول المنطقة، كما قال بيان عراقي، موضحا ان الوزيرين اتفقا على استمرار التشاور والتنسيق بشأن مُختلِف الموضوعات التي تهمُّ البلدين ولاسيَّما القضايا الإقليميّة.

وكان امير الكويت قد اكد خلال مباحثات اجراها في الكويت الرئيس العراقي برهم صالح في&نوفمبر الماضي أن بلاده لن تدخر جهداً في مساعدة العراق والوقوف الى جانبه في مرحلة إعادة الاعمار بعد القضاء على تنظيم "داعش".

من جانبه، شدد الرئيس العراقي برهم صالح على عمق العلاقات التي تجمع البلدين، والتي اصبحت نموذجاً في المنطقة، مشيراً إلى أن افتتاح جولته الخليجية من دولة الكويت هو&رسالة بحد ذاتها لاثبات أهمية هذه العلاقات، كما نقل عنه بيان رئاسي تابعته "إيلاف".

واكد ضرورة ان تكون للعراق ودولة الكويت مواقف موحدة في المحافل الدولية والإقليمية، وذلك بحكم تشابه الظروف والمصالح للشعبين وضرورة تكاتف البلدين معا لتحقيق الاستقرار الكامل في المنطقة كي تتوفر فرص العمل للشباب وتتم&إعادة الإعمار.&

وقد سلم الرئيس صالح خلال زيارته للكويت الى سلطاتها، ثلاثة اطنان من الممتلكات والمواد الإرشيفية الكويتية الموجودة في خزائن وزارة الخارجية العراقية، والتي استولى عليها النظام السابق خلال غزوه للكويت علام 1990 على أن يتم تسليم بقية تلك الممتلكات على دفعات لاحقة.

كما زار رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الكويت في 23 من الشهر الماضي، حيث اكد ان بلاده والكويت هما الان في مرحلة تصفير المشاكل، فيما اشار أمير الكويت الى ان بلاده والعراق هما ضحايا نظام ألحَقَ الاذى بهما وبشعبيهما مشددا على ضرورة مواصلتهما جهود البناء والاعمار وتجاوز مخلفات الماضي.