منعت الحكومة الأردنية صلاة الغائب، التي كانت جماعة الإخوان المسلمين تنوي إقامتها أمام السفارة المصرية في عمّان على روح الرئيس الإخواني المصري محمد مرسي الذي توفي أمس الإثنين وهو في المحكمة.
&
إيلاف: قال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة، اليوم الثلاثاء، إن "محافظ العاصمة الأردنية سعد الشهاب، قام بالاتصال بالحزب وإبلاغهم بمنع إقامة الصلاة أمام السفارة المصرية في العاصمة عمّان".

أشار العضايلة إلى أن الحركة الإسلامية ستتلقى التعازي بالرئيس محمد مرسي اليوم الثلاثاء 18-6-2019 من الساعة 06:00 وحتى 08:30 في مقر الأمانة العامة لحزب جبهة العمل الإسلامي في عمّان - العبدلي - خلف وزارة الصناعة والتجارة.

وكانت الحركة الإسلامية قد دعت أمس إلى أداء صلاة الغائب على روح محمد مرسي الذي وصفته بـ(الشهيد) أمام السفارة المصرية في عبدون اليوم الثلاثاء بعد صلاة العشاء.

"شهيد"
نعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن محمد مرسي، قائلة إنه "استشهد، وهو ثابت على مبادئه، متمسكًا بالحق، غير مبدل ولا متراجع".

وأضافت في تصريح صادر من مكتبها الإعلامي، مساء الاثنين، "عاش مرسي عزيزًا وقضى شهيدًا مدافعًا عن وطنه وعن حرية شعبه وكرامته وحقه بحياة مدنية ديموقراطية ومنتصرًا لقضايا أمته".

حمّلت الجماعة "سلطات الانقلاب" في مصر "مسؤولية استشهاد مرسي بعد اعتقاله لمدة سبعة أعوام في سجن إنفرادي خلف قضبان الظلم والطغيان، منع فيها من أبسط حقوق الإنسان واحتياجاته، وتعرّض لمسرحية هزلية سميت بالمحاكمة القضائية"، مضيفة: "لكن حسبه أنه ارتحل إلى قاضي السماء الذي لا يظلم عنده أحد، وعند الله تلتقي الخصوم".

وحمّلت جماعة الإخوان أيضًا "المجتمع الدولي مسؤولية صمته وإقراره بجرائم الإنقلاب، التي ما كانت لتستمر لولا الموقف الدولي المتخاذل الصامت عن سجن عشرات الآلاف من المصريين الشرفاء ومطاردة وتشريد الآلاف منهم، حتى وصلت إلى استشهاد أول رئيس مدني منتخب من الشعب المصري عبر صناديق الديموقراطية، وهو خلف قضبان السجن والظلم والقهر".

أضافت إن "استشهاد الرئيس محمد مرسي يحمّل العالم مسؤولية تاريخية ويحثه على التدخل فورًا لتبييض سجون الظلم من المضطهدين بسبب مواقفهم السياسية ودفاعهم عن الديموقراطية والحرية والكرامة ورفضهم لحكم العسكر الإجرامي".

كتلة الإصلاح
من جهتها، نعت كتلة الإصلاح النيابية (الإخوانية) في مجلس النواب محمد مرسي. وقالت إنه "مثال الرئيس الذي حمل أمانة المسؤولية بقوة وثبات، وسعى إلى النهوض بمصر في كل مجال".

قالت الكتلة إنها "تحتسب عند الله عز وجل الشهيد الرئيس د. محمد مرسي أول رئيس مدني شرعي منتخب ديمقراطيًا في تاريخ مصر". أضافت: "لقد استشهد الرئيس الشرعي محمد مرسي في سجون الظالمين، عبر عملية قتل واغتيال بطيء تعرّض لها&خلال سنوات سجنه".

واعتبرت الحركة في البيان: "أن المؤامرة التي تعرّض لها الرئيس محمد مرسي رحمه الله، والانقلاب العسكري الذي نفذه أعداء الحرية، جاءا ليعطّلا مسيرة نهوض وتحرير الأمة بقيادة مصر في وجه مشاريع الاستعمار، والاحتلال الصهيوني في فلسطين، وشكلا وصمة عار على هؤلاء، ستلاحقهم حتى النهاية، ومعهم كل من ساندهم في اغتيال أحلام الأمة بالكرامة".