بيروت: نعى الائتلاف السوري المعارض، أبرز مكونات المعارضة في الخارج، الرئيس المصري السابق محمد مرسي الثلاثاء، مشيداً بدعمه للشعب السوري و"ثورته" خلال توليه سدّة الرئاسة.

وأعاد ناشطون ومعارضون سوريون نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يعود تاريخه إلى صيف 2013، ويظهر فيه مرسي وهو يخاطب عشرات الآلاف من مناصريه في استاد القاهرة، ويردد "لبيك يا سوريا"، معلناً "قطع العلاقات" مع النظام السوري وإغلاق سفارة دمشق في مصر.

وأورد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان أن مرسي خلال فترة رئاسته "ظلّ وفياً وداعماً لتطلعات الشعب السوري ولثورته في سبيل الحرية والكرامة والديموقراطية".

وفي تغريدة على موقع تويتر، كتب المعارض السوري البارز جورج صبرا "يمكنك أن تختلف مع الجماعة (الإخوان المسلمين)، وأن تكون لك ملاحظات على حكم مرسي، لكن لا يمكنك إلا أن تحترم إرادة الشعب المصري بانتخابه كرئيس شرعي".&

وأضاف "وفاته في السجن وفي ظل محاكمة تعسفية وغير عادلة، تستدعي له واجب الترحم، وللمصريين مشاعر الحزن على ضياع إرادتهم واغتصابها".

ونشر القيادي العسكري في صفوف الفصائل المعارضة الرائد يوسف الحمود صورة لمرسي هو يقف على منصة وتبدو خلفه راية المعارضة السورية ذات النجوم الثلاث الحمراء إلى جانب العلم المصري، مرفقة بتعليق "أرعبتهم هذه الصورة خافوا على عروشهم".

وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الإثنين، ندّدت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، المحظورة في البلاد، بنبأ وفاة مرسي. وقالت: "لقد كانت الطريقة المسرحية لتغطية جريمة قتل أول رئيس شرعي لمصر أكثر بدائية وفجاجة وسذاجة من كل الجرائم المباشرة التي تعود على ارتكابها القتلة المجرمون في مصر وسوريا والعراق واليمن".

وجماعة الإخوان المسلمين التي انتمى اليها مرسي، محظورة منذ الثمانينات في سوريا. وقاد الرئيس الراحل حافظ الأسد حملة قمع لتمرد نفذته المجموعة ضده في مدينة حماة (وسط) في العام 1982، أوقعت 20 ألف قتيل.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص،&وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.