إيلاف من لندن: ناقش رئيس الوزراء العراقي مع أمير الكويت في بغداد اليوم الاوضاع الاقليمية وتفعيل اتفاقات التعاون المشتركة وتشجيع الاستثمارات وتسهيل منح التأشيرات والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية.&

وبحث رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي مع أمير دولة الكويت الشیخ صباح الاحمد الجابر الصباح قبيل مغادرته بغداد مساء اليوم مختتما زيارة رسمية استغرقت ست ساعات تطوير العلاقات العراقية الكويتية وفرص التعاون امام البلدين وتفعيل المنطقة التجارية الحرة المشتركة إلى جانب بحث الأوضاع الإقليمية حيث "سادت المباحثات اجواء من الودية والصراحة والتفاهم وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا" كما قال المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية تابعته "إيلاف".

وقال عبد المهدي للشيخ صباح الاحمد "يشرفنا ن نستقبلكم في بلدكم وبين إخوانكم، إذ تربطنا روابط متشعبة وعانينا معا صعوبات كثيرة ووقفنا معا ضدها وانتصرنا عليها، وان هذه الزيارة تعد فرصة لتطوير العلاقات الثنائية نحو الافضل ونحن متفائلون بمستقبل العلاقات العراقية الكويتية".. واثنى على ما قال انها مواقف وحكمة ووسطية أمير الكويت في جميع الظروف.

وأوضح أن المباحثات العراقية الكويتية بحثت تفعيل اتفاقات التعاون التي ابرمت في الكويت وتشجيع الاستثمارات وتسهيل منح التأشيرات والتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية لمافيه مصلحة البلدين.

وأشار عبد المهدي إلى أنّ "العراق واجه صعوبات لكنه تجاوزها بنجاح وقطع مرحلة مهمة في تعزيز مكانته الدولية وأصبح اليوم شريكا في الحلول بعد ان كان يشار له في الازمات وان اقتصاده يتعافى والبلاد تشهد امنا واستقرارا بفضل قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية وتضحيات شعبنا".

ومن جانبه رد أمير الكويت قائلا " يهمني ان ارى العراق يتطور ويزدهر وحريص على العراق كحرصي على بلدي واتمنى لعلاقاتنا المزيد من التطور حيث ان هناك امورا كثيرة نتفق عليها وماتبقى منها قابل للحل خلال مباحثات الوفدين الوزاريين ومتابعة التنفيذ من خلال اللجان المشتركة، مشيدا بتوجهات الحكومة العراقية وبسياستها المتوازنة وتعاطيها الايجابي مع ازمات المنطقة".

كما بحث رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي مع أمير الكويت تطوير التعاون بين العراق والكويت والملفات ذات الاهتمام المشترك وبما يخدم مصلحة شعبيهما. كما تم التأكيد على ضرورة إدامة التواصل وحلِّ جميع الملفات العالقة.

&

عبد المهدي وأمير الكويت ووفديهما الرسميين خلال مباحثاتهما في بغداد اليوم

&

وشدد الحلبوسي على اهمية تفعيل الدبلوماسية البرلمانية والعمل على تنسيق المواقف وتوحيدها في المحافل الدولية إزاء القضايا التي تهم المنطقة.

من جهته جدد امير الكويت دعم بلاده للعراق في مختلف المجالات داعيا إلى زيادة التواصل وتبادل الزيارات على المستوى البرلماني بين بغداد والكويت وبما يسهم بتحقيق أعلى مستوى من التنسيق والتعاون.

العراق والكويت لتوقيع اتفاقية استغلال حقوق النفط المشتركة&

وعلى هامش الزيارة كشف وزیر النفط ووزیر الكھرباء والماء الكویتي خالد الفاضل الیوم أن الكویت بصدد توقیع اتفاقیة نفطیة مشتركة مع العراق فور اتمام دراسة تتعلق بوضع حقول الشمال.

وأشار الفاضل في تصریح صحافي عقب المباحثات العراقية الكويتية إلى قرب توقیع وزارة النفط الكویتیة اتفاقیة مشتركة مع الجانب العراقي بعد اتمام شركة نفط الكویت دراسة الإنتاج النفطي في الحقول المشتركة بشمالي الكویت.

وأوضح أنه اجرى مباحثات ثنائیة مع الجانب العراقي تتعلق بموضوعات خاصة وثنائیة في قطاعي النفط والكھرباء.. مبينا ان خطوات جادة لربط العراق بشبكة الربط الكھربائي الخلیجیة".
&
صالح وصباح الأحمد بحثا تهدئة الازمة في الخليج

وقبل ذلك أكد الرئيس العراقي برهم صالح خلال اجتماعه مع امير الكويت ان العلاقات بين العراق والكويت قطعت اشواطاً كبيرة إلى الامام بفضل حكمة ورغبة القيادتين في البلدين لتجاوز مخلفات الماضي في إشارة إلى احتلال النظام العراقي منتصف عام 1990 للكويت.

وأشار في جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت قصر السلام السلام ببغداد إلى أنّ العراق لديه الرغبة الجادة لبناء علاقات متطورة مع جيرانه خاصة مع الكويت بما تخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

وأضاف أن العراق ينظر إلى طبيعة الأزمة الحالية في المنطقة بمنظار واسع ويسعى إلى تحقيق توافق اقليمي شامل على قاعدة الحوار والجيرة الحسنة بين الدول كما نقل عنه بيان صحافي رئاسي تابعته "إيلاف".. مؤكدا تطلعه لان تكون زيارة الصباح هذه فرصة طيبة لطي الماضي وبدء صفحة علاقات بناءة بين الجارين الشقيقين.&

بدوره شدد أمير دولة الكويت على حرص بلاده على دعم وتمكين العراق من تجاوز تداعيات ما تعرض له من اعمال ارهابية واعادة اعماره، معتبرا ان الزيارة تمثل فرصة لبحث سبل تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين وحسم الملفات العالقة بينهما.. منوها إلى أنّها تأتي تتويجا للعلاقات الوطيدة بين الجارين مشدداً على أن الكويت تؤمن بشكل راسخ بأهمية ان ينعم العراق بالامن والاستقرار.

وجرى خلال الاجتماع بحث اخر التطورات السياسية في المنطقة ومحاولات تهدئتها بما يصب في صالح استقرارها، فضلاً عن مساهمة الكويت في عمليات اعمار العراق والعلاقات بين البلدين وسبل الارتقاء بها إلى ما يلبِي طموح الشعبين الشقيقين.

واختتم أمير الكويت زيارته الرسمية إلى العراق التي استغرقت 6 ساعات وكانت هي الثانية له منذ عام 2012 وهيمنت عليها اجواء توتر خطير في منطقة الخليج العربي نتيجة تصاعد النزاع الايراني الاميركي واستهداف ناقلات النفط في مياه الخليج وهدفت إلى تطوير التعاون الامني والتجاري بين البلدين ومساهمة الكويت في إعادة إعمار العراق.
&