إيلاف من لندن: وسط اجرءات أمنية مشددة حول مقر الحكومة المحلية والإدارات المهمة فقد تفجرت اليوم تظاهرات في محافظة البصرة العراقية الجنوبية شارك فيها المئات من مواطنيها احتجاجا على نقص الخدمات وتزايد البطالة وعدم اكمال التشكيلة الحكومية.

وانطلقت الخميس احتجاجات واسعة امام مبنى محافظة البصرة الجنوبية ضد تردي الخدمات وللمطالبة بتوفير فرص العمل حيث ردد المحتجون هتافات مناهضة لحكومة المحافظة ونددوا بعجزها عن توفير خدمات الكهرباء والماء الصالح للشرب وفرص العمل للعاطلين.

وجاءت هذه الاحتجاجات تواصلا مع المظاهرات الغاضبة التي تشهدها أكبر المحافظات الشيعية في البلاد التي خرجت في& يوليو من العام الماضي.&

دعوة لاكمال تشكيلة الحكومة

وأمس دعت اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية التابعة للتيار الصدري لتظاهرات في مختلف المحافظات لإكمال تشكيل الحكومة والتنديد بما وصفته&بالتصرفات اللامسؤولة من قبل الحكومة والبرلمان.

وأشارت اللجنة في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" إلى أنّه "‏‎مازالت المواقف المخجلة تتوالى وما زالت الآمال تنحسر عن ساحة الحكومة والبرلمان وشخوصه يوماً بعد آخر ينكشف مدى ضعف الجهات التشريعية والتنفيذية أمام مصالحها الخاصة وإعراضها عن الشعب، فبينما كنا ننتظر من البرلمان أن يستحثّ الحكومة للتعجيل باكمال تشكيلها والتصويت على القرارات المصيرية التي تهم كيان البلد وتشريع القوانين التي من شأنها النهوض بالواقع العلمي والتربوي والأمني والخدمي والمعيشي والتصويت على اللجان البرلمانية، تسييراً لمصالح الناس وفتح ملفات الفساد وإذا بِنَا نُفاجأ بتصويت البرلمان على قضايا شخصية وإهماله للواجبات المناطة به ما يُعدّ إجهاضاً لتطلعات الجماهير الإصلاحية".

وأضاف قائلة "نحذرهم من مغبة الاستمرار في هذا المنوال البائس وندعوهم لما يضمن الاستقرار ويضمن تجنيبهم غضبة الشعب بأن يلتفتوا لمصلحة العراق ويقدموها على ما سواها".

ودعت اللجنة المواطنين إلى الخروج بتظاهرات حاشدة للتنديد "بهذه التصرفات اللا مسؤولة ولدفع السلطات إلى التزام بأكمال التشكيلة الحكومية واللجان البرلمانية والالتفات إلى مصالح الشعب الذي لن يتهاون أبداً مع اللاعبين بمقدراته واللاهين عن خدمته".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا، الاثنين، الكتل السياسية إلى الضغط على رئيس الوزراء لتشكيل حكومة كاملة في غضون عشرة أيام محذرًا من نزول أنصاره إلى الشارع للاحتجاج.

والبصرة هي مهد أكبر حقول النفط العراقية وتنتج حوالي 80 بالمئة من نفط البلاد، كما انها المنفذ البحري الوحيد للبلاد على العالم لكنها تعيش في اوضاع خدمية مأساوية وتزايد في معدلات البطالة.

وكانت البصرة قد شهدت خلال العام الماضي تظاهرات مماثلة اسفرت عن سقوط قتلى احتجاجا على تردي الخدمات وتصاعد حالات التسمم بالمياه الملوثة التي أكدت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في المحافظة اواخر العام الماضي ارتفاع إصابات التسمم بين السكان الناجمة عن تلوث المياه إلى 118 ألف حالة بعد ان تجاوزت نسبة الأملاح الذائبة في المياه 7500، بحسب وزارة الموارد المائية العراقي بينما اوضحت منظمة الصحة العالمية إلى ان&&النسبة تصبح غير مقبولة في حال تجاوزت 1200.

&


&