واشنطن: دعا وزير الخارجية الأميركي إسلام أباد الجمعة إلى الحدّ من تجاوزات القانون الباكستاني المتعلّق بالتجديف الديني والتي تجلّت في حكم الإعدام الصادر بحق المسيحية آسيا بيبي التي أخلي سبيلها في 2018 بعدما أمضت ثماني سنوات خلف القضبان.

وقال بومبيو أثناء عرضه تقرير وزارته حول الحريات الدينية في العالم لعام 2018، والذي أدان أيضاً كلاً من الصين وإيران والسعودية، إنّ أكثر من 40 شخصاً حكم عليهم في باكستان بالإعدام أو السجن لمدى الحياة استناداً إلى قانون التجديف الديني.

وأضاف "نواصل الدعوة إلى الإفراج عنهم ونشجّع الحكومة على تعيين مبعوث" للحريات الدينية.

وكانت قضية آسيا بيبي، المزارعة الباكستانية المسيحية التي حكم عليها في 2010 بالإعدام بعدما اتّهمتها قرويتان مسلمتان بـ"شتم" النبي محمد أثناء عراك دار بينهن حول كوب ماء.

وأصبحت قضية بيبي مثالاً عن التجاوزات التي تحصل خلال تطبيق القانون حول التجديف الذي يرى منتقدوه أنّه يستخدم لتسوية خلافات شخصية عبر نشر اتهامات كاذبة.

وأدان بومبيو بحزم أيضاً كلاً من إيران والصين بسبب قمعهما للأقليات الدينية. كما أدان التقرير المملكة العربية السعودية، الحليف العربي الرئيسي لواشنطن الذي غالباً ما تسعى إدارة الرئيس دونالد ترمب لتجنّب انتقاده.

وقال السفير الأميركي المكلّف بشؤون الحريات الدينية الدولية سام براون باك إنّ المملكة "لا تزال إحدى أسوأ الجهات في العالم في ما يتعلّق بالاضطهاد الديني"، معرباً عن خيبة أمله من ولي العهد محمد بن سلمان.

وأضاف "كان ثمة الكثير من الآمال مع التغيير في القيادة، وبأنّ الأمور ستنفتح"، مشدّداً على "أنّنا نحتاج إلى رؤية أفعال تذهب في الاتجاه الصحيح".