أعلن الأردن عن مشاركته في ورشة العمل الاقتصادية التي دعت إليها الولايات المتحدة الأميركية ومملكة البحرين في المنامة يومي 25و26 من الشهر الحالي على مستوى أمين عام وزارة المال.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير سفيان سلمان القضاة ، في بيان مساء السبت، "إن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو&للعام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لحل الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الشامل في المنطقة".

وتأتي مشاركة الأردن على الرغم من إعلان رفضه في وقت سابق لخطة الرئيس الأميركي للسلام التي تعارف على تسميتها "صفقة القرن" وفحواها كونها تلغي حل الدولتين وتهدد خطرا على الأردن نفسه.&

وكان مسؤول في البيت الأبيض أكد أن مصر والأردن والغرب، أبلغت واشنطن أنها تخطط لحضور مؤتمر البحرين لرعاية الاستثمار في المناطق الفلسطينية، الذي يعد الجانب الاقتصادي لـ"صفقة القرن".

وقال دبلوماسيون إن مشاركة مصر والأردن تعتبر ذات أهمية خاصة، لأنهما تاريخيا تعدان راعيين رئيسيين في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

ولم تتطرق "صفقة القرن" التي تعتبر ورشة البحرين خطوتها الاولى لحل الدولتين بل لأقل من دولة فلسطينية وأكثر من حكم ذاتي وفق تعبير الادارة الاميركية.

استماع

وقال القضاة إن المشاركة الأردنية جاءت للاستماع لما سيطرح والتعامل معه وفق مبادئه الثابتة أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى، وأن لا بديل لحل الدولتين، الذي يضمن جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفِي مقدمها حقه في الحرية والدولة على ترابه الوطني، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكد القضاة في تصريحاته موقف الأردن الراسخ الواضح أن لا طرح اقتصاديا يمكن أن يكون بديلا لحل سياسي ينهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.&

وأكد أن &الأردن سيتعامل مع أي طرح اقتصادي أو سياسي وفق مواقفه الراسخة فيقبل ما ينسجم معها ويرفض أي طرح لا ينسجم مع ثوابته، وسيستمر في العمل والتواصل مع المجتمع الدولي وتكريس كل علاقاته وإمكاناته لحشد الدعم لمواقفه ولدعم الحق الفلسطيني.
&