نصر المجالي: حملت جولة مشتركة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون رسالة بأن إسرائيل عازمة على البقاء في غور الأردن "، وذلك من أجل ضمان أمن إسرائيل وأمن الجميع".

واصطحب نتانياهو، مستشار الأمن القومي الأميركي في جولة، يوم الأحد، في غور الأردن، حيث زارا نقطة المراقبة "غفعونيت" و"قصر اليهود"، ثم قاما برحلة على متن طائرة مروحية فوق منطقة القدس والسياج الأمني وغور الأردن.

وقال رئيس الحكومة الإسرئيلية خلال هذه الجولة: "موقفنا يقضي بأنه في إطار أي اتفاق سلام مستقبلي يجب على التواجد الإسرائيلي هنا {غور الأردن}&ان يستمر.&

&

&

المقترح الأميركي

وأضاف: "سنستمع للمقترح الأميركي بشكل عادل ومفتوح. لا أستطيع أن أفهم كيف رفض الفلسطينيون المقترح قبل أن يسمعوا حتى ما هي تفاصيله. هذا ليس الطريق نحو إحراز التقدم".

وتابع: "أقول للذين يؤكدون أنه للتوصل إلى اتفاق سلام يجب على إسرائيل أن تترك غور الأردن، إن هذا لن يجلب السلام بل الحرب والإرهاب".

ووجه نتانياهو دعوة لبولتون لزيارة الجولان المحتل، تماما كما اصطحب السيناتور الأميركي ليندساي غراهام إلى هناك، قبل أن يطلب اعترافا أميركيا بسيادة إسرائيل على الهضبة السورية.

بولتون وإيران

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي قال خلال مؤتمر صحفي في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إن على إيران عدم الخلط بين ما سماه بتعقل الولايات المتحدة وبين الضعف.

وأضاف بولتون أن الرئيس ترمب أوقف تنفيذ ضربات ضد إيران في الوقت الراهن، لكنه أكد أن الجيش الأميركي مستعد للتحرك.

&

&

وقبل اجتماعه مع نتانياهو، قال المسؤول الأميركي "يجب ألا تخطئ إيران أو أي جهة أخرى معادية باعتبار التعقل وضبط النفس الأميركيين ضعفا"، مضيفا "جيشنا أعيد بناؤه وهو جاهز للانطلاق".

وتأتي هذه التصريحات، بعد يومين من إعلان ترمب أن واشنطن كانت على وشك توجيه ضربة عسكرية لإيران ليلة الجمعة الماضية، لكنه قرر إيقافها قبل موعدها بعشر دقائق حفاظا على أرواح المدنيين، حسب قوله.

جاهزون للرد

وقال ترمب عبر تويتر الجمعة "أسقطوا (الإيرانيون) طائرة مسيرة تحلّق في المياه الدولية، وكنا جاهزين للرد الليلة الماضية بغارات على ثلاثة مواقع إيرانية مختلفة، وعندما سألت: كم شخصا سوف يموت؟ أجاب أحد الجنرالات (سيموت) 150 شخصا".

&

&

وتابع: "وقبل عشر دقائق من الغارة أوقفتها، لأنها لا تتناسب مع إسقاط طائرة مسيرة.. أنا لست في عجلة للرد".

وكانت طهران أعلنت الخميس الماضي أن القوات الجوية التابعة للحرس الثوري أسقطت طائرة مسيرة من طراز "آر.كيو-4 غلوبال هوك"، تابعة للقوات الجوية الأميركية، كانت تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك بولاية هرمزغان الإيرانية المطلة على خليج عُمان.

غير أن الجيش الأميركي نفى ما أعلنته طهران، وقال إن الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني، كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وإنه لا وجود لأي طائرات مسيرة أميركية تعمل في المجال الجوي الإيراني.


# الصور من موقع مستشار الأمن القومي الأميركي جون&بولتون على تويتر&