نصر المجالي: بينما يجول وزير خارجيته دولاً مهمة في الإقليم ويحادث قادتها بهدف بناء تحالف قوي ضد إيران، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الاثنين قرارا بفرض عقوبات جديدة تطال المرشد الإيراني الأعلى وأركان نظامه.&

وأبلغ ترمب الصحافيين أن العقوبات، التي ستستهدف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تأتي ردا على إسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة الأسبوع الماضي.

واضاف أن العقوبات تستهدف كبار القادة والمسؤولين العسكريين وكبار الدبلوماسيين الإيرانيين ووزير الخارجية جواد ظريف.

وفي حديثه للصحافيين في المكتب البيضاوي ، قال ترمب إنه وقع على أمر تنفيذي بفرض عقوبات "صارمة" على إيران يحرم الزعيم الإيراني الأعلى ومكتبه وغيرهما من "الوصول إلى الأدوات المالية". وقال: "ولن يتم استبعاد أصول آية الله الخميني من العقوبات".

سلوكيات عدوانية

وقال ترمب الذي كان يحيط به وزير الخزانة ستيف منوشين ونائب الرئيس مايك بينس: "تصرفات اليوم تتبع سلسلة من السلوكيات العدوانية من قبل النظام الإيراني في الأسابيع الأخيرة ، بما في ذلك إسقاط الطائرات الأميركية بدون طيار".&

واضاف: "المرشد الأعلى لإيران هو المسؤول في نهاية المطاف عن السلوك العدائي للنظام. إنه محترم داخل بلده. ويشرف مكتبه على أكثر أدوات النظام وحشية، بما في ذلك الحرس الثوري الإسلامي".

وأوضح ترمب أن الحزمة الجديدة من العقوبات كانت ستفرض على إيران بغض النظر عن إسقاط الطائرة الأميركية. وأكد أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي، لكنه في ذات الوقت قال إن بلاده لا تسعى للحرب.

إدراج ظريف

من جانبه، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين إن العقوبات تطال أيضا 8 من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، وإنه سيجري إدراج وزير الخارجية محمد جواد ظريف في قرار لاحق هذا الأسبوع.

وفرضت واشنطن مرارا عقوبات على طهران منذ العام الماضي، عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام2015، والذي يهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع عقوبات.

وصرح منوشين للصحافيين في مؤتمر صحفي بعد إعلان ترمب أن "هذه العقوبات كلها مهمة للغاية بالنسبة للأنشطة الأخيرة. وقد أمرني الرئيس أيضًا بأننا سنقوم بتعيين ظريف في وقت لاحق من هذا الأسبوع".

وأضاف أن الأمر التنفيذي الجديد الذي وقعه الرئيس دونالد ترمب سيجمد أصولا إيرانية بمليارات الدولارات، مما يزيد الضغط على الجمهورية الإسلامية وسط تصاعد التوتر مع واشنطن.

تحالف

وإلى ذلك، ذكرت البعثة الأميركية في الإمارات يوم الاثنين أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيبحث خلال زيارة لأبوظبي "بناء تحالف عالمي لمواجهة أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".

ووصل بومبيو إلى العاصمة الإماراتية بعد زيارة للسعودية. وكان مسؤول كبير بالخارجية الأميركية قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة تشكل تحالفا مع حلفائها لحماية طرق الشحن في الخليج بأن تكون&لها "عيون على حركة الشحن برمتها".