نِك كليغ
PA
كليغ: "لم نعثر على أي محاولات ذات قيمة من جانب جهات خارجية للتأثير في نتيجة استفتاء بريكست"

قال نِك كليغ، نائب رئيس الحكومة البريطانية السابق ومدير الشؤون الخارجية في فيسبوك حاليا، إنه لا توجد أي أدلة تثبت أن روسيا استخدمت فيسبوك للتأثير على نتيجة الاستفتاء الذي جرى في بريطانيا حول الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ونفى كليغ، الذي شغل منصب نائب رئيس حكومة الائتلاف التي شكلها حزبا المحافظين والليبراليين الأحرار، والذي عُيّن مديرا في فيسبوك في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، المزاعم القائلة إن شركة "كمبريج أناليتيكا" البريطانية للاستشارات السياسية والمتخصصة في جمع المعلومات وتحليلها كان لها تأثير على قرار الناخبين في خروج بريطانيا في الاستفتاء الذي أجري في حزيران / يونيو 2016.

يذكر أن الشركة المذكورة جمعت معلومات عن نحو 87 مليون شخص من خلال تطبيق يحاكي اختبارا للشخصية.

وقال كليغ لبي بي سي إن فيسبوك أجرت تحليلات وافية للمعلومات المتوفرة لديها، ولم تعثر على وجود أي "محاولات ذات قيمة" من جانب جهات خارجية للتأثير في نتيجة الاستفتاء.

وأضاف الزعيم السابق لحزب الليبراليين الأحرار البريطاني، أن الإعلام التقليدي كان له تأثير أكبر بكثير على آراء الناخبين في العقود الأربعة الأخيرة من تأثير الإعلام الإلكتروني الحديث.

وفيما يخص الدعوات التي تطلق حول ضرورة أن تمارس منابر التواصل الاجتماعي - مثل فيسبوك - رقابة على المحتوى الذي تنشره في منصاتها، قال كليغ إن ذلك مسؤولية الحكومات وليس الشركات الخاصة.

وقال "ليست من مسؤولية الشركات الخاصة، مهما كان حجمها، الإتيان بهكذا تعليمات أو ضوابط، بل إن المسؤولية تقع على عاتق السياسيين الديمقراطيين في العالم الديمقراطي".

وأكد على أن إصدار تعليمات جديدة تشمل قضايا كخصوصية المعلومات وقوانين الانتخابات أصبح ضرورة ملحة.

وقال لبي بي سي إنه في نفس الوقت ينبغي على شركات كفيسبوك لعب دور "ناضج" في الدعوة إلى المراقبة على ما ينشر في منصاتها.

وكانت فيسبوك التي تتعرض منذ العام الماضي إلى سيل من الانتقادات القوية قد أدخلت تغييرات على أسلوب تعاملها مع معلومات المستخدمين شملت الخصوصية والشفافية فيما يخص الدعايات الانتخابية.