تبيليسي: تظاهر آلاف الأشخاص في جورجيا الثلاثاء بعد أن أعلنت النيابة العامة توجيه الاتّهام لزعيم معارض بالوقوف وراء أعمال عنف سجّلت خلال تظاهرات حاشدة معارضة للحكومة تشهدها البلاد منذ نحو أسبوع.

وبدأت التظاهرات بعد خطاب ألقاه نائب روسي في البرلمان الجورجي، في مؤشر إلى العلاقات المتوترة بين تبيليسي وموسكو، بعد مرور أكثر من عشر سنوات على حرب خاطفة بين البلدين في آب/أغسطس 2008.

وسرعان ما تحولت التظاهرات إلى حركة احتجاجية عارمة ضد أغنى رجل في جورجيا، بيدزينا إيفانيشفيلي، الذي يُعتبر الحاكم الفعلي للبلاد من خلال حزب "الحلم الجورجي".

والثلاثاء، أعلنت النيابة العامة أنها وجّهت الاتهام للنائب المعارض نيكا ميليا، أحد قادة حزب الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي "الحركة الوطنية المتحدة"، بالوقوف وراء "أعمال عنف" أمام مقر البرلمان.

وقد يواجه ميليا في حال إدانته عقوبة بالسجن قد تصل إلى 9 سنوات.

وأصدر أكثر من 20 حزبا معارضا بيانا للتنديد بالإعلان عن توقيف ميليا معتبرين ذلك بمثابة "اضطهاد سياسي وبداية لعمليات قمع تستهدف المعارضة".

&ومساء الثلاثاء، احتشد آلاف المتظاهرين لليوم السادس على التوالي أمام مقر البرلمان مطالبين باستقالة وزير الداخلية الذي يتّهمونه باستخدام القوة المفرطة ضد تظاهرات سلمية.

وكان محتجّون حاولوا الخميس اقتحام مقر البرلمان لكن الشرطة صدّتهم وبقيت التظاهرة سلمية إلى أن استخدمت شرطة مكافحة الشغب الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة عشرات المتظاهرين.

ويتّهم إيفانيشفيلي قادة المعارضة بتحريض المتظاهرين على اقتحام البرلمان، وهو ما تنفيه المعارضة.