سيول: عقد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم، اجتماعاً موسعاً في القصر الأزرق الرئاسي في العاصمة سيول.

جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة.

شراكة استراتيجية

وقال الأمير محمد بن سلمان: "تمثل شراكتنا الاستراتيجية فرصة لتحقيق قيمة مضافة للبلدين لدعم وتنمية القدرات والتعاون حيث يتمتع بلدانا بشراكة استراتيجية في العديد من مجالات التعاون منها السياسية والأمنية والدفاع والاقتصاد والشؤون الثقافية والاجتماعية".

وأضاف: "كما تعلمون فخامتكم أن المملكة العربية السعودية قد وضعت خطة لتحول تاريخي وهي رؤية المملكة 2030، حيث تغطي هذه الخطوة الطموحة ثلاث ركائز، اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، ووطن طموح، ونتطلع من خلال هذه الرؤية، أن تكون المملكة قوة استثمارية رائدة ورابطا بين قارات العالم".

وأشاد ولي العهد السعودي بجهود الرئيس الكوري منذ توليه منصبه في سبيل رفاهية المواطن الكوري ومكافحة الفساد، مؤكداً أن هذا الأمر من الأولويات التي تبنتها السعودية.

وعبر عن سعادته بتطور الجمهورية الكورية في الخطة الخمسية 2017 - 2022، مشيراً إلى فرص التعاون بين المملكة وجمهورية كوريا من خلال التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون والاستثمار بين البلدين في مجالات الطاقة وصناعة السيارات والاتصالات وتقنيات الجيل الخامس والصحة والتعاون في المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية.

وقال الأمير محمد بن سلمان: "نعلم بوجود إمكانيات هائلة وشراكة بين البلدين غير مستغلة وفرص لزيادة التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين، بالإضافة إلى تطوير القدرات الدفاعية وتحقيق ازدهار اقتصادي من خلال البناء المشترك للصناعات وتطوير رأس المال البشري وتحسين جودة الحياة بين الشعبين، فالمملكة العربية السعودية لديها تجربة رائعة جدا مع كوريا الجنوبية في السابق ونريد أن نكررها بشكل أكبر وأفضل لمصلحة بلدينا".

دولة رئيسة

من جانبه، حمل الرئيس الكوري الجنوبي، ولي العهد نقل تحياته وتقديره للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مرحباً به في زيارته الحالية التي تعد الأولى لكوريا الجنوبية.

وأشار الرئيس الكوري الجنوبي إلى علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين منذ بداية العلاقات الدبلوماسية بينهما، مؤكدا أن المملكة دولة رئيسة في الشرق الأوسط، وحريصة على تطوير وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

وتطرق الرئيس الكوري الجنوبي إلى أهمية زيارة ولي العهد الحالية في تطوير التعاون بين المملكة وكوريا في مختلف المجالات، منوها في هذا الصدد برؤية المملكة 2030 وأهدافها الطموحة في مختلف المجالات.

عقب ذلك، جرى استعراض العلاقات الثنائية بين السعودية وكوريا الجنوبية وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

حضر الاجتماع، الأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ووزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء عادل الجبير، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، ووزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري، ووزير الإعلام تركي الشبانة، والمشرف العام على مكتب وزير الدفاع فهد العيسى، وسكرتير ولي العهد الدكتور بندر الرشيد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى كوريا الجنوبية رياض المباركي، وكبار مسؤولي الحكومة في جمهورية كوريا.