اعتقلت عناصر مسلحة في السويداء السورية الناشط السلمي مهند شهاب الدين الذي عرف بمواقفه المناهضة للنظام السوري .

وقالت الشبكة السورية لحقوق الانسان في تقرير، تلقت "إيلاف" نسخة منه، إن عناصر مسلحة تابعة للامن العسكري قامت باعتقاله، وهو اُسلوب اعتمده النظام السوري مع النشطاء في المحافظات وأشبه بالخطف. &

وقالت مزن مرشد عضو المكتب السياسي لتيار الغد السوري في تصريح &لـ "إيلاف"، إن مهند شهاب الدين ُعرف في السويداء "منذ بداية الثورة بتأييده للحراك السلمي، وبجرأته، وعرفت منشوراته عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالعقلانية والحكمة في نشر حقيقة ما يحصل في المحافظة، ما جعل اسمه يتردد في أوساط أحرار السويداء، والتف حوله عدد كبير من الناس الثائرين والعاديين فقد كان بالنسبة لهم مصدرا نزيها ويحظى باحترامهم".

وأوضحت "بعد غزو داعش قرى السويداء وخطف النساء، ظهر مهند على الساحة بقوة داعياً الجميع للاعتصامات السلمية المطالبة بحل قضية المخطوفين، وكان من الملتزمين بالاعتصامات&فلم يترك الساحة منذ اليوم الأول".

وقالت مرشد " كان الاعتصام الأول أمام مبنى المحافظة في السويداء لكن الأمن السوري فرق الاعتصام بالرصاص الحي، وهدد بفض الاعتصام بالقوة، فانتقل الاعتصام بالصور والشموع إلى ساحة سلطان باشا الأطرش وظل مهند في الاعتصام ولم يترك مكانه يوماً واحداً.".

وأشارت الى "انه عندما أُفرج عن المخطوفين وزار وفد من أسر المخطوفين قصر الشعب، وقابلوا بشار الأسد قام أحد الشبيحة وهو من أقارب أحد الشهداء الذين قضوا على يد داعش أثناء الاختطاف، قام هذا الرجل بكسر فنان القهوة في قصر الشعب وأمام بشار الأسد".

وقالت "هذه العادة لها دلالات كبيرة في تقاليد السويداء، فالفنجان لا ينكسر&إلا في حضرة الأبطال كتقديس لشجاعتهم وبطولاتهم، أو في مضافاتهم".

واضافت انه "في &ذكرى رحيل&سلطان باشا الأطرش قام مهند شهاب الدين بالرد على هذه الحركة وقام بكسر الفنجان عند ضريح قائد الثورة السورية مردداً أن فنجان العز لا يكسر إلا في أماكن العز لا الذل وانتشر فيديو بالحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي وكانت حركته هذه كرد اعتبار لكرامة أهل السويداء، ورد اعتبار للجبل أجمع".

واكدت مرشد "كل من عرف مهند يشهد له بالوطنية والوعي والشهامة وله ثقله بين أبناء المحافظة بسبب مواقفه الوطنية والمشرفة".

ثمن المواقف&

ولفتت مرشد الى&هذه الحادثة "كان من المتوقع أن يتم رد أمن النظام وأن يدفع مهند ثمن مواقفه الوطنية والجريئة ففي يوم الأحد 16 يونيو&2019 قامت&جهة مجهولة باختطافه أمام مكان عمله في مدينة السويداء وأمام ابنه الصغير وعدم التصريح عن أي تهمة أو إبراز مذكرة اعتقال".

وقالت "لكن الجميع وجه أصابع الاتهام لعصابة&اللواء كفاح الملحم بمشاركة أذرعه المتمثلة بعصابة المدعو معتز مزهر وأقرباء له من ذات العائلة بحسب ناشطين من داخل المحافظة، إضافة الى شخص ينتمي لعشائر البدو المقيمين في السويداء وآخرين،&وكل هذه المعلومات وفقاً لمصادر من داخل السويداء" .

مازال مستمرًا&

هذا &ولا&يزال اعتقال مهند مستمراً علماً أنه من مواليد 1973 ولديه أربع أبناء.

وتظهر صفحته الشخصية عبر "فيسبوك"مواقفه إذ يهاجم ممارسات النظام وانتهاكاته في سوريا على العلن.

وكان قد نعى مهند مؤخرًا "حارس الثورة السورية" &عبد الباسط الساروت بمنشور عبر حسابه الشخصي، والذي قتل في أثناء مشاركته بمعارك الريف الشمالي لحماة ضمن فصيل "جيش العزة".

و يقال إن&فصائل تتعامل&مع&النظام قد اعتقلته والاتهامات وجهت لفرع "الأمن العسكري" بالوقوف وراء حادثة الخطف، دون التأكد من الجهة الخاطفة حتى الآن بحسب تقارير متطابقة، قالت إن مسلحين اتهموا بتبعيتهم لفرع "الأمن العسكري" في السويداء أقدموا 16 يونيو& 2019 على خطف مهند شهاب الدين من أمام مكان عمله في السويداء &قرب مقام "عين الزمان".

ونشرت شبكات محلية في السويداء تسجيلًا مصورًا ، في 18/6/2019 ظهرت فيه والدة شهاب الدين وشقيقه، و ناشدا فيه "أهل الجبل" للوقوف بجانب ابنهما، وطالبا بـ&"الفزعة" كي لا يبقى مدة طويلة بيد الخاطفين، دون أن يحددوا هويتهم.
&