لندن: قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء إنها ناقشت مع القادة الصينيين "المخاوف" بشأن حماية الحكم الذاتي في هونغ كونغ بعد موجة جديدة من الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية في المستعمرة البريطانية السابقة.&

وصرحت في جلسة الأسئلة والأجوبة الأسبوعية في البرلمان "لقد ناقشت المخاوف مباشرة مع القادة الصينيين".&

ولاحقاً، أوضح متحدث باسم ماي أنه تم تداول هذا الشأن في حزيران/يونيو أثناء "اجتماع مع نائب رئيس الوزراء" الصيني خلال زيارته لندن.

وأعربت ماي عن "صدمتها" للاحتجاجات العنيفة في برلمان هونغ كونغ الاثنين، مؤكدة أن مئات آلاف الأشخاص احتجوا "بشكل سلمي وقانوني".&

ويتظاهر عدد كبير من أصل سبعة ملايين نسمة في هونغ كونغ ضد مشروع قانون مثير للجدل يسمح بتسليم المطلوبين إلى الصين القارية. وعُلق المشروع لكن موجة الغضب استمرت تنديداً بحكومة هونغ كونغ المتهمة بالسماح لبكين بتقييد الحريات.

وتفاقمت الأزمة الاثنين مع اقتحام متظاهرين البرلمان المحلي وقيامهم بأعمال تخريبية فيه قبل تدخل الشرطة.

وأضافت ماي "من المهم للغاية احترام الحكم الذاتي العالي المستوى في هونغ كونغ والحقوق والحريات المنصوص عليها في الإعلان الصيني البريطاني المشترك"، في إشارة الى الاتفاق الذي يحكم تسليم هونغ كونغ إلى الصين في 1997.

وأكد بوريس جونسون الأوفر حظاً لخلافة ماي على رأس الحكومة في 23 تموز، أنه "سيكون سعيداً للتحدث باسم (متظاهري هونغ كونغ) ودعمهم في كل مرحلة".

وأضاف أثناء تجمع خلال حملته الانتخابية في غرب لندن، "أحرص على القول لأصدقائنا في بكين إن مقاربة +بلد واحد ونظامان+ نجحت وتنجح ويجب ألا توضع جانباً".&

وتأتي هذا التصريحات بعد ساعات من إعلان بكين أنها تقدمت باحتجاج رسمي إلى لندن بعد تحذير وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت من "عواقب وخيمة" إذا انتهكت الصين الاعلان الصيني البريطاني.&

وذكر متحدث باسم الخارجية الصينية أن هانت، الذي ينافس بوريس جونسون على خلافة ماي هذا الشهر، كانت "تراوده أحلام اليقظة في المجد البائد للاستعمار البريطاني".&

وانتقدت الصين هانت لتصريحات أدلى بها بشأن الاحتجاجات غير المسبوقة ضد الصين التي هزت هونغ كونغ في الأسابيع الأخيرة.&

وبموجب اتفاق تسليم بريطانيا هونغ كونغ إلى الصين والذي تسري شروطه لمدة خمسين عاما، تتمتع هونغ كونغ بحريات وحقوق لا وجود لها في الصين.&

إلا أن المحتجين يتهمون بكين بانتهاك الاتفاق بمساعدة القادة غير المنتخبين.&