واشنطن: تشاور الرئيس الاميركي دونالد ترمب هاتفيا الاربعاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وبحث معه الأنشطة "الضارة" لايران، وفق ما اعلن البيت الابيض الخميس، في وقت يهدد التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن بتقويض الاتفاق النووي التاريخي الموقع عام 2015.

وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جاد دير في بيان إن الجانبين "ناقشا التعاون بين الولايات المتحدة واسرائيل لتعزيز أمنهما القومي (...) وخصوصا الجهود لمنع الأنشطة الضارة لايران في المنطقة".

وكان ترمب ونتانياهو قد تحدثا هاتفيا الأربعاء، وحذر الرئيس الأميركي في تغريدة على تويتر من عقوبات سيتم تشديدها قريبا "في شكل كبير" ضد طهران وذلك بعدما اوردت ايران أن مخزونها من اليورانيوم المخصب تجاوز الحد الذي نص عليه اتفاق فيينا حول برنامجها النووي.

وأكد نتانياهو إجراء المحادثة وغرد بدوره أن الجانبين ناقشا "التطورات الإقليمية ومسائل أمنية".

واضاف نتانياهو "في مقدم (المسائل التي نوقشت) إيران. شكرت للرئيس ترمب عزمه على تشديد العقوبات ضد إيران".

والاتفاق المبرم بين إيران والدول الكبرى ينص على تخفيف العقوبات عن طهران وإنهاء عزلتها الدولية في مقابل الحد من برنامجها النووي.

غير أن طهران قالت إن الدول الأوروبية تتقاعس بعد أكثر من عام من انسحاب ترمب من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات مشددة.

والإثنين اعلنت ايران أنها باتت تنتج اليورانيوم المخصب بنسبة 4,5 في المئة في تجاوز للحد الذي يجيزه اتفاق 2015 وهو 3,67 في المئة، علما بأنه لا يزال دون نسبة 90 بالمئة الضرورية لاستخدامات عسكرية.

ووسط تفاقم التوتر أرسلت الولايات المتحدة حاملة بحرية وقاذفات وأعدادا إضافية من الجنود إلى المنطقة للتصدي لتهديدات محتملة من إيران.

وقال ترمب الشهر الماضي إنه تراجع عن ضرب إيران في اللحظة الأخيرة، ردا على قيامها بإسقاط طائرة مسيرة أميركية قالت طهران إنها خرقت أجواءها وهو ما نفته واشنطن.