لندن: أكد وزير خارجية باكستان الخميس أنّ حكومته لا تريد "إسكات" وسائل الإعلام، وذلك بعدما أوقفت بين الإثنين والثلاثاء ثلاث محطات تلفزيونية بثّت مؤتمراً صحافياً لشخصية معارضة.

وأعلن شاه محمود قريشي ضمن ندوة لحرية الإعلام في لندن "صدقوني، ليست مسألة إسكات وسائل إعلام ولا السيطرة عليها".

وتابع "ولّى ذلك الزمن، وحتى لو سعيتم للإسكات إثر ظهور وسائل التواصل الاجتماعي فلن تستطيعوا".&

واستأنفت المحطات الثلاث (ابتاك 24، 24 نيوز وكابيتال تي في) بث برامجها الأربعاء، بعدما عرضت مداخلة لمريم نواز، ابنة رئيس الوزراء الأسبق المسجون بتهم فساد نواز شريف.

ونددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بالقرار الحكومي إذ رأت فيه عملاً "رقابياً" يؤشر إلى "توجهات ديكتاتورية مثيرة للقلق". وتحتل باكستان المرتبة 142 من أصل 180 في ترتيب حرية الصحافة الذي تعدّه المنظمة.

واعتبر شاه محمود قريشي أنّ إيقاف المحطات الثلاثة لا يعكس الوضع العام في البلاد حيث تعمل، وفقاً له، نحو 89 قناة تلفزيونية خاصة.

وقال "ثلاث من بينها أوقفت، قالوا لي لست ساعات أو ثماني ساعات، والآن تعمل من جديد".

وقالت الصحيفة الباكستانية الناطقة بالانكليزية "داون" إنّ القرار جاء بعدما التزمت إدارة رئيس الوزراء عمران خان منع أي تغطية إعلامية لسياسيين "متهمين ومحاكمين".

والأسبوع الماضي، أوقفت أكبر محطة تلفزيونية خاصة في باكستان "جيو نيوز" بث مقابلة مع الرئيس السابق الملاحق بتهم فساد&آصف&علي&زرداري بعيد بدئها ومن دون تقديم تبرير.

& & & & & & & &&