طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ"حلول تنظيمية وتشريعية" لما وصفها بمعاملة غير عادلة من قبل منصات الانترنت الكبرى لمستخدميها المحافظين، مصعّدًا هجومه على المجموعات العملاقة في سيليكون فالي.

إيلاف: جاءت تصريحات ترمب الخميس خلال "قمة" لوسائل التواصل الاجتماعي في البيت الأبيض، استثنى منها شركات انترنت، فيما دعا مجموعات ونشطاء محافظين تعرّضوا للرقابة أو الحظر على وسائل التواصل الاجتماعي. لكنه قال إنه سيدعو تلك الشركات في الأسابيع المقبلة إلى "اجتماع كبير ومحادثة حقيقية" حول الموضوع.

انحياز فظيع
أمام أنصاره، كرر رأيه عن وجود انحياز سياسي، قائلًا إن بعض النشطاء تم حظرهم أو تقييدهم على منصات التواصل الاجتماعي.

ترمب المستخدم المواظب على تويتر، مع أكثر من ستين مليون متابع، كرر رغم ذلك شكاويه من "انحياز فظيع" على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعهد بالرد.

لم يعرض مقترحًا محددًا، لكنه قال إنه في صدد توجيه إدارته "لاستكشاف جميع الحلول التنظيمية والتشريعية لحماية حرية التعبير لجميع الأميركيين".

تحذير من إلغاء الحماية
أثار هذا الاجتماع مخاوف من أن يكون البيت الأبيض يسعى إلى إلغاء الإطار القانوني الذي يحمي الخدمات الالكترونية من المسؤولية بسبب مضامين مؤذية ينشرها آخرون على منصات تلك الخدمات.

وحذر نشطاء انترنت وسواهم من أن إلغاء الحماية - المنصوص عليها في الفقرة 230 من قانون 1996 - يمكن أن يقوّض حماية حرية التعبير والنظام الذي يسهم في عمل وتطوير الانترنت.

وقعت 27 منظمة للحقوق المدنية والرقمية و50 باحثًا قانونيًا رسالة جاء فيها "على الحكومة ألا تطلب من - أو تجبر - وسطاء على إزالة كلام يحميه الدستور ولا تستطيع الحكومة أن تمنعه مباشرة". وقالت الرسالة إن تلك الطلبات من شأنها انتهاك التعديل الأول للدستور الأميركي حول حرية التعبير.

إقصاء فايسبوك وتويتر
أضافت "كما إن فرض مسؤولية واسعة على خطاب المستخدم، يقدم حافزًا إلى الخدمات كي تخطئ من ناحية إزالة الخطابات، ما يتسبب برقابة مفرطة، بل حتى تجنب توفير منصات خطابية كليًا".

وقال إريك غولدمان رئيس معهد قانون التكنولوجيا العالية في جامعة سانتا كلارا إن البند 230 جعل الانترنت الحديث والمحتوى الصادر من المستخدم، ممكنًا. أضاف "وما كانت أكثر المواقع الاجتماعية شعبية اليوم لتنطلق، ولبدا الانترنت مثل كابل".

كثيرًا ما قال ترمب إن مجموعات مثل فايسبوك وغوغل وتويتر - التي لم تدع إلى القمة - تمارس التمييز ضده وضد مؤيده، رغم العدد الكبير لمتابعيه على تويتر.
&