دمشق:& أكدت الرئاسة السورية اثر مباحثات &الجمعة بين الرئيس بشار الاسد والكسندر لافرنتييف مبعوث الرئيس الروسي، "مواصلة" الجهود لتشكيل لجنة مناقشة الدستور التي تطالب بها الامم المتحدة بغرض التوصل لتسوية سياسية للنزاع السوري.

وتأتي زيارة المسؤول الروسي لدمشق بعد يومين من زيارة مبعوث الامم المتحدة لسوريا غير بيدرسون والتي أعلنت خلالها السلطات السورية إحراز "تقدم" باتجاه تشكيل لجنة لصوغ دستور جديد للبلاد، وذلك بعد أشهر من التعثر بهذا الشأن.

وقالت الرئاسة السورية في بيان إن اجتماع الاسد بالمبعوث الروسي "تركز حول الجهود المتواصلة لإحراز تقدم على المسار السياسي، وخاصة ما يتعلق بتشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها".

واشادت ب "المراحل الهامة التي وصلت إليها"، مضيفة أنه كان هناك "اتفاق حول مواصلة العمل والتنسيق المكثف من قبل الجانبين حول الخطوات التالية وصولا الى تحقيق النتائج المرجوة في هذا الإطار".

وفي حين تطالب المعارضة بصوغ دستور جديد لسوريا، لا توافق السلطات السورية الا على تعديل الدستور الحالي.

ونص قرار مجلس الامن الدولي الرقم 2254 على تشكيل لجنة دستورية، اضافة الى وقف لاطلاق النار وعملية انتقال سياسي. وبحسب الخطة المقترحة فان اللجنة الدستورية ستشكل من 150 عضوا، تختار السلطات السورية خمسين منهم في مقابل خمسين تختارهم المعارضة وخمسين يختارهم مبعوث الامم المتحدة.

وتعثر تشكيل اللجنة بسبب رفض السلطات السورية قسما من الاسماء التي اقترحها مبعوث الامم المتحدة.

وأشار بيدرسون الاربعاء الى تسجيل "تقدم جيد" مؤكدا ان الجانبين باتا "أقرب الى الاتفاق". والتقى الخميس في اسطنبول الهيئة العليا للمفاوضات السورية التي تمثل أبرز مجموعات المعارضة.

وقالت الهيئة في تغريدة ان المباحثات مع المبعوث تطرقت الى "نتائج الزيارة الاخيرة لبيدرسون لدمشق".

ويأمل مبعوث الامم المتحدة الذي تولى مهامه في كانون الثاني/يناير 2019، أن يتمكن من احياء عملية السلام المتعثرة بعد اكثر من ثماني سنوات من الحرب في البلاد.

وكان سلفه ستافان دي ميستورا حاول تشكيل لجنة دستورية.

وحاولت الامم المتحدة بلا جدوى عبر جولات مباحثات كثيرة رعتها، انهاء النزاع الذي خلف أكثر من 370 الف قتيل وملايين النازحين واللاجئين منذ 2011.

وشهدت السنوات الاخيرة أيضا مباحثات موازية برعاية روسيا وتركيا.