فيما تتوجه الأنظار إلى اللاجئين السوريين في لبنان وما يعانون منه، يعيش اللاجئون السوريون في تركيا واقعًا لا يقل ألمًا يتجلى في رفض شعبي لوجودهم ومطالبات بطردهم وشائعات بأنهم يحصلون على ميزات كثيرة من الحكومة التركية.

إيلاف: بناء على طلب وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، دعا منبر الجمعيات السورية إلى اجتماع اليوم لإيضاح التدابير التي تقوم بها الحكومة التركية، وما يمكن عمله لاحقًا من أجل محاولة حل المشكلة.

وكان المجلس الإسلامي السوري قد دعا كوكجه أوك نائب مدير عام دائرة الهجرة التركية وقادة في الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى بحث أوضاع اللاجئين والمقيمين السوريين في تركيا.

تعزيز الصداقة
قال عضو الائتلاف، رئيس دائرة الجاليات في الائتلاف الوطني السوري المعارض، محمد يحيى مكتبي، في تصريح لـ "إيلاف" &إنه "تم الاتفاق على عدد من النقاط المهمة خلال اللقاء الذي جمعهم مع نائب المدير العام لإدارة الهجرة في العاصمة التركية أنقرة".&

وأشار إلى أهم &المقترحات لتعزيز الصداقة بين الأتراك والسوريين، والتي يمكن أن تسهم في تخفيف العبء عن السوريين، وخاصة في بعض الأماكن التي يتجمعون فيها، وإيضاح الحقائق للطرفين.

تخفيف الاحتقان&
لفت مكتبي إلى محاولات لتخفيف حالة الاحتقان التي تتواصل بسبب بعض الشائعات والأخبار المغلوطة، فتم الاتفاق على أن يكون هناك "إيضاح لتلك الشائعات، ونشر الحقيقة من أخبار وتصحيح المغلوط منها، إضافة إلى جمع النخب من الطرفين والأكاديميين معًا، ونشر قصص نجاحات السوريين في تركيا وما وصلوا إليه".

أضاف مكتبي "اتفقنا على أن تكون هناك محاضرات توعوية للسوريين، من أجل الحديث عن العادات التركية، وفهم المجتمع التركي بشكل أوضح وأكبر".

تكسير المحال&
وشهد الأسبوع الماضي تصاعدًا في خطاب التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي ضد السوريين في تركيا، وسط مطالبات بطردهم من تركيا.

وشهدت منطقة "إيكي تلي" في "كوتشوك شكمجه"، في الأسبوع الماضي، تجمعًا للمواطنين الأتراك بعد انتشار أنباء عن تحرش سوري بطفلة تركية، رغم أن بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قالت باللغتين العربية والتركية إنه يحمل جنسية أخرى.

وتوجّه بعض الأتراك بشكل جمعي نحو مخفر الشرطة، التي اتخذت التدابير لصدهم، وهاجموا محال السوريين، وقاموا بتكسيرها، وهتفوا ضد وجودهم.