اثينا: نفى وزير الزراعة الجديد في اليونان وهو من القيادة السابقين لليمين المتطرف، السبت أن يكون مناهضا للسامية، وذلك بعدما اتهمه مسؤول في الجماعة اليهودية اليونانية بأن له "ماضيا أسود".

وقال الوزير ماكيس فوريديس في بيان "لم أكن يوما مناهضا للسامية".

لكنه اوضح أنه باعتباره "قوميا" يونانيا فقد"تعايش سياسيا مع أشخاص كانت لديهم مثل هذه المواقف غير المقبولة".

وأضاف الوزير وهو محام (54 عاما) "أنا أدين كل عمل وكل غياب لرد فعل على أفعال شخص يمكن اعتبارها مناهضة للسامية او من النازية الجديدة".

وكان فيكتور اليعازر الامين العام للمجلس المركزي ليهود اليونان قال في تصريحات الجمعة "لا يمكن ان نفرح باسناد منصب في الحكومة للسيد فوريديس لانه لم يعلن أبدا حتى اليوم تخليه عن الافكار النازية التي مثلها ولا عن تحالفاته السياسية التي لا يزال متمسكا بها".

وكان فوريديس ترأس في ثمانينات القرن الماضي المنظمة الشبابية لحزب "ايبن" اليميني المتشدد الممجد للديكتاتورية العسكرية في اليونان (1967-1974).

وكان أسس في 1990 حزب الجبهة اليونانية القومي المتشدد الذي لم يعد قائما اليوم، وكان هذا الحزب حليفا للجبهة الوطنية في فرنسا.&

وبعد انتمائه الى حزب لاوس اليميني المتشدد الذي تأسس في العام 2000، انضم في 2012 الى حزب الديموقراطية الجديدة (يمين) الحاكم حاليا.

وكان تولى منصبا وزاريا لاول مرة في 2011 في اطار ائتلاف حكومي ضم حزب لاوس.

وبين المسؤولين السابقين في هذا الحزب الذين تولوا مناصب أيضا ادونيس جيورجياديس الذي كان عين نائب رئيس حزب الديموقراطية الجديدة في 2016.

وبات جيورجاديس وزيرا للتنمية والاستثمار. وكان اضطر في 2017 للاعتذار عن تصريحات مناهضة للسامية.

وأكد اليعازر الجمعة أن الموقف المؤيد لاسرائيل لرئيس الحكومة اليوناني الجديد كيرياكوس ميتسوتاكيس لا شك فيه.

وأشار الى ان العلاقات بين اليونان واسرائيل اتخذت طابعا رسميا لاول مرة في 1990 على يد والد رئيس الحكومة الحالي الذي تولى هذا المنصب بين 1990 و1993، وكان أول رئيس حكومة يوناني يزور اسرائيل.