هونغ كونغ: شهدت هونغ كونغ الأحد مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين على هامش تظاهرة ضخمة تقام للمرة الخامسة على التوالي ضدّ الحكومة المحلية المدعومة من بكين.

واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل المسيّل للدموع والعصي ضدّ مجموعات صغيرة من المحتجين كانت في شارع مجاور للمكان الذي تجمّع فيه عشرات آلاف الأشخاص في حي شاتين.

وتشهد هونغ كونغ منذ أكثر من شهر موجة احتجاجات واسعة، على خلفية رفض مشروع قانون -- جرى تعليق تنفيذه -- يتيح تسليم المطلوبين إلى الصين.

واتسعت الموجة لتشمل مطالب أعم، تتعلق بالحفاظ على المكتسبات الديموقراطية مثل المطالبة بوقف تهديد الحريات، بالأخص حرية التعبير، واستقلال القضاء، وهي ما تتمتع به نظرياً المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت إلى الصين في 1997، حتى عام 2047.

وفي السياق، قدّمت بكين دعماً كبيراً لرئيسة الحكومة كاري لام.

وسبق أن وقعت على هامش التظاهرات السلمية الضخمة، مواجهات عنيفة بين الشرطة وأقلية راديكالية. وتعرض البرلمان في شهر حزيران/يونيو للتخريب على أيدي مئات المتظاهرين المقنعين، غالبيتهم من الشباب.

وشهدت هونغ كونغ الأحد تظاهرة ضخمة للمرة الخامسة على التوالي.

وقال طوني ونغ (24 عاماً) لفرانس برس بينما كان يشارك في تجمّع شاتين، "تظاهرنا عدة مرات لكنّ الحكومة لم تسمع بعد، وهذا ما يجبر كل واحد على النزول إلى الشارع".

ويعتبر عديدون بين المتظاهرين أنّ التظاهرات معركة وجودية ضدّ تنامي سيطرة بكين على هونغ كونغ.

ورأت المتظاهرة الخمسينية جوجو سو، أنّها "لحظة خطيرة. بمقدور سكّان هونغ كونغ الاختيار بين الموت أو الحياة. نحن حالياً مهددون بسكين، ولكننا لم نمت بعد".