طهران: حثت إيران الاثنين الأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 "على اتخاذ قرارات عملية وفعالة ومسؤولة" لإنقاذ الاتفاق التاريخي.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان "نشدد على أن الإجراءات التي تواصل جمهورية إيران الإسلامية القيام بها على أساس طوعي وبحسن نية تستند إلى مبدأ المعاملة بالمثل في الحقوق والواجبات" في ما يتصل بالاتفاق النووي.

وقرر الأوروبيون بذل كل جهد ممكن لانقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران لكن استحالة الالتفاف على العقوبات الأميركية لا يترك لهم فرصة كما أفاد وزراء الخارجية الأوروبيون الإثنين في بروكسل.

وصرح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لدى وصوله لاجتماع مع نظرائه الأوروبيين "لم يمت الاتفاق بعد" ونريد أن نعطي لإيران "فرصة للعودة عن تدابيرها المخالفة لتعهداتها".

من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان "اتخذت إيران قرارات خاطئة ردا على القرار الأميركي الخاطىء بالانسحاب من الاتفاق وفرض عقوبات تؤثر بشكل مباشر على المنافع الاقتصادية التي كان بإمكان البلد الحصول عليها من الاتفاق".

وأضاف "نود أن تعود إيران إلى الاتفاق" وتحترم تعهداتها.&ويأمل الأوروبيون في اقناع الإيرانيين برغبتهم في مساعدتهم بآلية انستكس للمقايضة التجارية مع إيران للالتفاف على العقوبات الأميركية من خلال تفادي استخدام الدولار.

لكن الوضع معقد. وقال دبلوماسي أوروبي إن العقوبات الأميركية ذات التأثير الواسع أدت إلى انسحاب الشركات الأوروبية من إيران وانهارت التجارة.

ولم يعد بامكان إيران تصدير نفطها وباتت محرومة من معظم إيراداتها. وتراجعت الصادرات النفطية من 1,5 مليون برميل يوميا إلى 700 ألف برميل يوميا وهذا لا يكفي لاستمرارية الاقتصاد كما ذكر مصدر أوروبي.

وقال الاسباني جوزب بوريل المعين لخلافة الإيطالية فيديريكا موغيريني وزيرا لخارجية الاتحاد الأوروبي إذا وافق عليه البرلمان الأوروبي "لا نعترف بالتأثير الواسع خارج نطاق الحدود" للقوانين الأميركية التي فرضتها واشنطن.

وأضاف "نقوم بكل ما في وسعنا للحفاظ على الاتفاق المبرم مع إيران لكننا نعرف أن الأمر صعب للغاية بسبب موقف واشنطن".

وتابع "في حال حازت طهران السلاح النووي ستحصل عليه أيضا دول أخرى من المنطقة وسيصبح الوضع في غاية الخطورة".

وأضاف "إيران غير قادرة بعد على تطوير السلاح النووي ونود ان يبقى الشرق الأوسط خاليا من الأسلحة النووية".

وتابع "نعتبر الولايات المتحدة حليفتنا لكن أحيانا يختلف الأصدقاء وإيران من الملفات النادرة التي نختلف بشأنها".

وجيريمي هانت مرشح لخلافة تيريزا ماي على رأس الحزب المحافظ البريطاني ورئاسة الوزراء. وهو يتنافس مع بوريس جونسون القريب جدا من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.