بروكسل: يعقد وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي "اجتماعا طارئا" مساء الاربعاء في هلسنكي في محاولة لوضع حد للتجاذبات الدبلوماسية التي تترافق مع كل عملية انقاذ لمهاجرين في البحر بسبب الخلاف حول الدولة التي يفترض ان تستقبلهم.

ويجري الاجتماع الى مائدة عشاء بدعوة من الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي وبمبادرة من باريس وبرلين، والهدف منه وضع أسس "ائتلاف" يضم الدول المستعدة لتقاسم استقبال المهاجرين الذين يتم انقاذهم، من دون الاضطرار الى الدخول في مفاوضات متعبة لدى وصول كل دفعة من المهاجرين.

والاجتماع المقرر لوزراء داخلية الدول ال28 في هلسنكي كان من المقرر عقده الخميس في هلسنكي، لكن فنلندا عرضت على الوزراء الالتقاء منذ مساء الاربعاء على عشاء لتسريع المحادثات حول سبل مواجهة مشكلة مصير المهاجرين الذين يتم انقاذهم في البحر.

وقالت وزيرة الداخلية الفنلندية ماريا اوهيسالو في رسالة الدعوة التي وجهتها الى وزراء الداخلية الاوروبيين "من الواضح أن الوضع في البحر المتوسط بات يستدعي منا انتباها فوريا".

وأضافت أن اجتماع الاربعاء المسائي سيجري "بناء على مبادرة مشكورة من فرنسا والمانيا" والهدف منه الاتفاق "على ترتيبات متينة تحدد ما يجب القيام به بعد عمليات انقاذ" المهاجرين.

وقالت أيضا إن هذه الترتيبات "يجب أن تقوم على التشارك في المسؤولية من قبل اكبر عدد ممكن من الدول الأعضاء" مشيرة الى ضرورة تخفيف الضغط عن الدول المنتشرة على الخطوط الاولى للوافدين من المهاجرين.

وأفاد مصدر أوروبي أنه "اجتماع طارئ" ولا بد من "الاتفاق على آلية حتى أواخر السنة الحالية لتجنب ازمة سياسية أو انسانية خلال الصيف".

وكانت ايطاليا بدفع من وزير خارجيتها القومي المتشدد ماتيو سالفيني اعتمدت سياسة متشددة ازاء استقبال سفن المهاجرين الذين تنقلهم منظمات غير حكومية.