نصر المجالي: هدد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، بريطانيا التي اتهمها بـ"القرصنة" بالرد على احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، مؤكدا أن بلاده ستواصل "تقليص" التزاماتها في الاتفاق النووي.

وقال خامنئي في كلمة خلال استتقباله حشدا من أئمة الجمعة بثها التلفزيون الإيراني يوم الثلاثاء إن بريطانيا "الشريرة تمارس القرصنة وتسرق سفينتنا... وتضفي طابعا قانونيا على ذلك. لن تدع إيران ومن يؤمنون بنظامنا مثل هذه الأفعال الشريرة تمر دون رد".

واعتبر خامنئي تعامل الغربيين الوقح ومن ضمنهم الاوروبيون مع ايران في القضية النووية بأنه يعود الى نزعة التكبر لديهم وقال إن نزعة العُجب والتكبر لدى الغربيين تجعلهم لا يدركون الحقائق وبطبيعة الحال فإن هذا التكبر يترافق مع النجاح لهم امام الشعوب والدول الضعيفة الا انه يجعلهم يمنون بالهزيمة امام الشعوب التي لا تخشاهم.

التزامات&

واشار المرشد الإيراني إلى حديث وزير خارجيته محمد جواد ظريف الزائر حاليا لنيويورك الصريح حول الالتزامات الـ 11 للاوروبيين في اطار الاتفاق النووي امام ايران وعدم تنفيذهم حتى لواحدة منها، وقال&إن وزير الخارجية الذي يبذل جهوده في الحقيقة ويراعي الاعتبارات الدبلوماسية ايضا تحدث بصراحة عن عدم تنفيذ الاوروبيين حتى لواحدة من التزاماتهم.

واضاف خامنئي، لقد نفذنا نحن التزاماتنا في اطار الاتفاق النووي وحتى ما فوق ذلك والان حيث شرعنا بخفض التزاماتنا بسبب سلوكياتهم يأتي الاوروبيون قائلين بكل صلافة لماذا تفعلون هذا الامر.

وخاطب مرشد إيران، الأوروبيين بالقول: أنتم الذين لم تنفذوا ايا من التزاماتكم، بأي حق تطلبون منا ان نبقى اوفياء لالتزاماتنا ؟ اعلموا بأننا بدأنا للتو خفض الالتزامات وان هذه المسيرة ستتواصل بالتأكيد.

وانتقد بشدة القرصنة البحرية التي قامت بها بريطانيا الخبيثة وقال "اصحاب السياسة الخبيثة المكشوفة للجميع قد اختطفوا&ناقلتنا النفطية بقرصنة بحرية الا انهم يسعون لاضفاء الصفة القانونية على ذلك ، ولكن بطبيعة الحال فإن العناصر المؤمنة في الجمهورية الاسلامية الايرانية سوف لن يدعوا مثل هذه الممارسات تمر دون رد، وسيردون على ذلك في الفرصة والمكان المناسبين".

هنت وظريف

يشار إلى أن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، كان أبلغ يوم السبت الماضي، نظيره الإيراني بأن بريطانيا ستسهل الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة (غريس1) إذا حصلت على ضمانات بأنها لن تتوجه إلى سوريا.

واحتجز جنود مشاة البحرية الملكية البريطانية الناقلة الأسبوع الماضي قبالة ساحل منطقة جبل طارق البريطانية الواقعة في البحر المتوسط للاشتباه بانتهاكها العقوبات المفروضة على سوريا.

وطالبت إيران بريطانيا بإنهاء احتجاز السفينة ونفت أنها كانت تنقل نفطا إلى سوريا في انتهاك لعقوبات من الاتحاد الأوروبي.

توتر&

وأثارت هذه الواقعة التوتر في الخليج، وقالت بريطانيا يوم الخميس إنها تصدت لسفن إيرانية حاولت اعتراض ناقلة بريطانية في المنطقة.

وأضاف الوزير البريطاني أن محادثاته مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كانت بناءة وأن الوزير أبلغه برغبة طهران في حل قضية الناقلة وأنها لا تسعى لتصعيد الموقف.

وكتب هنت على تويتر "طمأنته بأن قلقنا يتعلق بوجهة النفط الذي تحمله الناقلة جريس1، وليس مصدره، وبأن المملكة المتحدة ستيسر الإفراج عنها إذا تلقينا ضمانات بأنها لن تتوجه إلى سوريا، وذلك بعد الإجراءات اللازمة داخل محاكم (جبل طارق)".
&