باريس: توقيف الأستاذة الجامعية الإيرانية الفرنسية فاريبا عادلخواه الذي أكدته إيران الثلاثاء هو الأخير في سلسلة اعتقالات لأجانب معظمهم من مزدوجي الجنسية، لأسباب متنوعة.

ويأتي توقيف عالمة الانتروبولوجيا في أجواء من التوتر الشديد بين طهران والدول الغربية منذ أن انسحبت الولايات المتحدة بقرار أحادي في أيار/مايو 2018 من الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الموقع في 2015.

وبشكل عام، لا تسمح إيران التي لا تعترف بالجنسية الثانية، بلقاءات قنصلية مع إيرانيين يحملون جنسيات أخرى.

فرنسيون

- فاريبا عادلخواه أوقفت "مؤخرا" في إيران، كما أعلنت السلطة القضائية في طهران. وقالت إنه "نظرا لطبيعة القضية (...) لم يحن الوقت لإعطاء معلومات عن حالتها".

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أعلنت الإثنين أن عادلخواه عالمة الانتروبولوجيا المعروفة المشاركة في عدد من الشبكات العلمية والمتخصصة بالاسلام الشيعي، محتجزة في إيران.

قال زميلها وصديقها جان فرنسوا بايار إنها أوقفت في الخامس من حزيران/يونيو ومسجونة في سجن إيوين في شمال طهران.

- الفرنسية نيلي إيرين أوقفت في تشرين الأول/أكتوبر 2018 "لدخولها بطريقة غير مشروعة" إلى البلاد وأفرج عنها في شباط/فبراير 2019. هذه المسؤولة في شركة أوقفت في جزيرة كيش في الخليج، التي تتمتع بنظام للتبادل الحر.

أكدت باريس أن نيلي إيرين وأصولها من المارتينيك، أوقفت "لتوقيعها عقودا غير قانونية" و"الإقامة بطريقة غير مشروعة".

- كلوتيلد ريس المحاضرة الفرنسية الشابة في جامعة أصفهان، أوقفت في تموز/يوليو 2009 ومتهمة بالمشاركة في تظاهرات ضد الحكومة قبل إدانتها بالتجسس. أفرج عنها في أيار/مايو 2010.

- في تشرين الثاني/نوفمبر 2005، أوقف الألماني دونالد كلاين والفرنسي ستيفان ليربييه خلال قيامهما بصيد السمك في الخليج. حكم عليهما بالسجن 18 شهرا لدخولهما المياه الإقليمية الإيرانية بطريقة غير مشروعة وأفرج عنهما مطلع 2007.

أميركيون

- حكم على العسكري الأميركي السابق مايكل رايت في آذار/مارس 2019 بالسجن سنتين لإهانته آية الله مرشد الجمهورية علي خامنئي، وبالسجن عشر سنوات لنشره صورا شخصية على شبكات التواصل الاجتماعي، كما قال محاميه.

وكان قد أوقف في تموز/يوليو خلال زيارة لصديقته، كما قالت والدته.

- أوقف تشيوي وانغ الباحث الصيني الأميركي في جامعة برنستون في آب/أغسطس 2016 واتهم ب"التسلل". وقد حكم عليه في تموز/يوليو 2017 بالسجن عشر سنوات.&

- في تشرين الأول/أكتوبر 2016، تحدثت صحف أميركية عن حكم بالسجن صدر على غلامريز رضا شاهيني. قال هذا الإيراني الأميركي بنفسه لصحيفة "لوس أنجليس تايمز" من سجن إيراني أنه أدين "بالتعاون مع حكومة أجنبية" بعد توقيفه في تموز/يوليو خلال زيارة لوالدته وجزء من عائلته.

- حكم على إيرانيين أميركيين هما رجل الأعمال سياماك نمازي ووالده محمد باقر نمازي في تشرين الأول/أكتوبر 2016 بالسجن عشر سنوات بعد إدانتهما "بالتجسس والتعاون مع الحكومة الأميركية".

أوقف سياماك نمازي في تشرين الأول/أكتوبر 2015. أما والده البالغ من العمر ثمانين عاما وعمل لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فقد اعتقل في شباط/فبراير 2016 عندما جاء لمحاولة التوصل إلى الإفراج عن ابنه.

- في 16 كانون الثاني/يناير 2016، أفرج عن أربعة إيرانيين أميركيين هم الصحافي جيسون رضايان المتهم بالتجسس والقس سعيد عابديني والبحار السابق أمير حكمتي ونصرت الله خسروي في إطار عملية تبادل غير مسبوقة مع الولايات المتحدة التي أطلقت سراح سبعة معتقلين إيرانيين.

&وأفرج أيضا عن الطالب ماتيو تريفتشيك لكن خارج إطار عملية التبادل هذه.

جرت عملية التبادل في اليوم الأول من بدء تطبيق الاتفاق النووي الموقع في 2015.

- في تموز/يوليو 2009، أوقف عالم الاجتماع الإيراني الأميركي كيان تاجبخش خلال اضطرابات تلت انتخابات، وحكم عليه بالسجن 15 عاما تم تخفيضها إلى السجن خمس سنوات.

- فقد روبرت ليفنسون الموظف السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) والمتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في آذار/مارس 2007 في ايران التي تؤكد أنها لا تعرف شيئا عن مصيره.

من جهة أخرى، اوقف العديد من المتنزهين الإيرانيين واتهموا بالتجسس من قبل السلطات ثم تم الإفراج عنهم.

بريطانيون

- في كانون الأول/ديسمبر 2018، عاد الأستاذ الجامعي الإيراني البريطاني عباس عدالت الموقوف منذ نيسان/ابريل ومتهم بالانتماء إلى "شبكة تسلل"، إلى المملكة المتحدة. ذكرت منظمة غير حكومية أن الحرس الثوري قام بتوقيفه ومصادرة حاسوبه وأقراص مدمجة ودفاتر.

- الإيرانية البريطانية نازانين زغاري رادكليف مسجونة منذ 2016 بتهمة التحريض على الفتنة. أوقفت نازانين في مطار طهران بينما كانت تهم بمغادرة البلاد بعد زيارة لعائلتها مع ابنتها البالغة من العمر 22 شهرا.

وقد اتهمت زغاري راتكليف التي تعمل في "مؤسسة تومسون رويترز" فرع العمل الإنساني لوكالة الأنباء الكندية البريطانية التي تحمل الاسم نفسه، بالسعي إلى إطاحة النظام وحكم عليها بالسجن خمس سنوات. وهي تنفي هذه الاتهامات.

كنديون

- في شباط/فبراير 2018، &توفي الأستاذ الجامعي الإيراني الكندي والمدافع عن البيئة كاووس سيد إمامي في السجن بعد أقل من شهر على توقيفه. تحدثت السلطات الإيرانية عن "انتحاره" لكن عائلته وزملاء له شككوا في ذلك. وكان متهما بالتجسس.

إمامي كان ثاني إيراني كندي يموت في سجن إيراني بعد وفاة المصورة الصحافية زهراء كاظمي بينما كانت تلتقط صورا أمام سجن إيوين في طهران.

- في أيلول/سبتمبر 2016، أفرج "لأسباب إنسانية" عن عالمة الانتروبولجيا الإيرانية الكندية هوما هودفار التي أوقفت في حزيران/يونيو "لجنح أمنية"، حسب طهران.

- في أيلول/سبتمبر 2013 أفرج عن الإيراني الكندي حميد قاسمي شال الذي تم تخفيض حكم بالإعدام صدر في 2009 بحقه، إلى السجن خمس سنوات. كان الرجل قد هاجر إلى كندا بعد الثورة الاسلامية في 1979 وتوجه إلى إيران لزيارة والدته المريضة.

- حكم على المدون الإيراني الكندي حسين ديراخشان في 2010 بالسجن 19 عاما "لمساعدته دولة عدوة" وقيامه "بدعاية ضد النظام" بعد زيارة قام بها لاسرائيل.

- في حزيران/يونيو 2009 أوقف الصحافي الإيراني الكندي مزيار بهاري بتهمة نشر "أخبار كاذبة" على حد قول طهران. أفرج عنه بكفالة في تشرين الأول/اكتوبر.

هولندي

- في آب/اغسطس 2014/ أفرج عن عبد الله المنصوري الناشط الإيراني الهولندي في حقوق الإنسان، بعد ثمانية أعوام على توقيفه. حكم على هذا المدافع عن الأقلية الناطقة بالعربية في إيران بالإعدام بتهمة "الإرهاب" وخفض الحكم إلى السجن 15 عاما.

سلوفاكيون

في أيار/مايو 2013، أوقفت إيران ثمانية سلوفاكيين يشتبه بأنهم جواسيس وبأنهم التقطوا صورا في محافظة أصفهان (وسط). أفرج عن ستة سلوفاكيين في أيلول/سبتمبر والإثنين المتبقيين في كانون الأول/ديسمبر.

سويديان

في ايار/مارس 2006، أوقف السويديان شتيفن يوهانسن وياري هيورتمار لالتقاطهما صورا لمنشآت عسكرية في جزيرة قشم بجنوب الخليج. حكم على كل منهما بالسجن ثلاث سنوات وأفرج عنهما بعد سنة.

لبناني

في 11 حزيران/يونيو 2019، أفرج عن نزار زكا اللبناني المقيم في الولايات المتحدة الذي أوقف في 2015 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة "التجسس" لحساب واشنطن. عند عودته إلى بيروت نفى كل الاتهامات التي وجهت اليه.