إسلام آباد: حذر الحزب الحاكم في باكستان وسائل الإعلام من تغطية انتقادية تتطابق كما قال مع "الخيانة"، فيما تتزايد الضغوط على وسائل الإعلام في البلاد منذ أشهر.

وكتب حزب "التحريك والانصاف" في باكستان، التابع لرئيس الوزراء عمران خان، في تغريدة مساء الثلاثاء، أن "حرية التعبير هي جمال الديمقراطية. التعبير عن موقف العدو ليس حرية التعبير، ولكنه خيانة ضد الشعب".

واضاف في مجموعة من التغريدات التي تنتقد الصحافة بسبب تغطيتها التي تعتبر سلبية لحكومة خان، ان "على وسائل الإعلام والصحافيين الحرص على ألا ينتهوا خلال بحثهم عن انتقادات للدولة، عن قصد أم لا، الى نشر آراء العدو".

وأكدت أن "الإجراءات المناهضة للدولة لا تؤثر فقط على صدقية مجموعتنا الصحافية، بل تبعث برسالة خاطئة إلى العالم اجمع"، داعية الصحافيين إلى أن يتصرفوا ب "مسؤولية".

ودائما ما تصنف باكستان بين أخطر الدول في العالم بالنسبة الى وسائل الإعلام. وغالبا ما تعرض صحافيون للاعتقال والضرب وحتى القتل بسبب انتقادهم للحكومة أو الجيش الباكستاني القوي.

وانتقدت منظمة مراسلون بلا حدود غير الحكومية في الفترة الأخيرة "رقابة" تؤشر الى "اتجاهات ديكتاتورية مقلقة" بعد وقف ثلاث قنوات تلفزيونية باكستانية بثت خطابا لزعيمة معارضة.

وفي العام الماضي، حذرت لجنة حماية الصحافيين من أن الجيش الباكستاني القوي "فرض بهدوء ولكن بفعالية قيودا على وسائل الاعلام".

إلا ان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي قال في مؤتمر حول حرية الصحافة في لندن الأسبوع الماضي إن "تكميم" الصحافة "مسألة غير مطروحة".