برلين: أصبحت أنغريت كرامب-كارنباور، المرشحة المفترضة لخلافة أنغيلا ميركل، وزيرة للدفاع الأربعاء في المانيا خلفا لأورسولا فون دير لايين التي انتخبت رئيسة للمفوضية الأوروبية.&وأقيمت مراسم نقل السلطة بين المرأتين، صباحا في برلين.

ويعد التعيين المفاجئ لرئيسة الحزب المسيحي الديموقراطي، الملقبة "آي.كاي.كاي"، "الفرصة الاخيرة" كما يقول موقع مجلة در شبيغل، لأنغريت كرامب كارنباور"لضمان خلافتها لأنغيلا ميركل" التي تنوي الانسحاب من الحياة السياسية عام 2021، السنة التي ستجرى فيها الانتخابات التشريعية المقبلة.

ويتعين أن تتيح لها وزارة الدفاع "إظهار القدرة أيضا على التطور في مجالي السياسة الخارجية والأمنية"، مشيرة إلى أن 180 ألف جندي وميزانية قدرها 44 مليار يورو، في تصرفها.

واعتبرت شبكة زد.دي.أف العامة "إن هذا مؤشر قوي. انها تتعهد وتأخذ على عاتقها أصعب وزارة. فرص النجاح كبيرة، لكن خطر الفشل أكبر أيضا".

ويعود ذلك لأن منصب وزير الدفاع في المانيا يترافق مع صعوبات عميقة، حيث ازدادت الفضائح في السنوات الأخيرة، سواء على صعيد المعدات القديمة، أو المجموعات الصغيرة اليمينية المتطرفة النشطة أو الجدل حول تكلفة الخبراء المعينين.

من جهة اخرى، كانت فون در لايين من بين الوزراء الألمان الأقل شعبية. ويشكل تعيين كرامب-كارنباور مفاجأة، خصوصا أنها اكدت مرارا أنها لا تريد أن تصبح وزيرة. وقالت ان تولي قيادة الاتحاد المسيحي الديموقراطي هو "وظيفة بدوام كامل".

إلا أن آي.كاي.كاي كانت تحتاج الى انطلاقة جديدة حتى تتمكن من الاستمرار في الطموح الى خلافة ميركل. وبعد الانتخابات الأوروبية النصفية وقبل سلسلة من الانتخابات الإقليمية الصعبة في شرق ألمانيا، كانت استطلاعات الرأي كارثية بالنسبة اليها.&

وافاد استطلاع للرأي أجرته شبكة زد.دي.اف في حزيران/يونيو، ان 71٪ من الألمان يرون أنها لن تكون مناسبة لتسلم منصب المستشارة.
&