نصر المجالي: استنفرت مملكة البحرين كل أجهزتها، لتفنيد ما ورد في برنامج (ما خفي أعظم)، والذي بثته قناة (الجزيرة) القطرية، مساء يوم الأحد الموافق 14/7/2019 وما حمله من أكاذيب واضحة ومغالطات.

وقاد الرد البحريني على ما ورد في البرنامج &الذي عرض شهادات من شخصيات تابعة لتنظيم (القاعدة) الإرهابي، وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، الذي قال إن البرنامج ما هو إلا حلقة جديدة من سلسلة تآمر من دولة مارقة ضد مملكة البحرين وضد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.&

وأضاف الشيخ خالد إن البرنامج يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الدولة باتت الخطر الأشد على مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تسعى بكل دأب على تقويض مسيرته وإثارة الفتنة بين دوله وشق وحدة الصف بين شعوبه.

وشدد وزير الخارجية البحريني على ضرورة أن تعمل دول مجلس التعاون على مواجهة تلك الممارسات والأعمال العدائية لهذه الدولة وتصرفاتها غير المسؤولة، واتخاذ كافة الإجراءات الحازمة التي تضمن ردعها، وإلزامها بالتجاوب وبكل شفافية مع المطالب العادلة للدول المقاطعة لها وتنفيذ ما وقعت عليه من اتفاقات، ليستمر مجلس التعاون ويحافظ على منجزاته ويحقق المزيد من التنمية والازدهار والتقدم لصالح دوله وشعوبه.

حلقة تآمر

من جهته، وصف المتحدث الرسمي باسم قوة دفاع البحرين في تعليقه على برنامج (ما خفي أعظم) بأنه حلقة جديدة من سلسلة التآمر ضد مملكة البحرين وسعياً من قطر لتقويض مجلس التعاون الخليجي وإثارة الفتنة بين دوله، وذلك عن طريق المعلومات التي أدلى بها المدعو / ياسر عذبي الجلاهمة في هذا البرنامج وهي معلومات مغلوطة تزويراً للحقيقة والواقع، حيث أن كتيبة الأمن الداخلي التي يعمل من ضمنها المذكور في عام 2011 كانت قوات مساندة لوزارة الداخلية لتأمين مستشفى السلمانية، ولم تكلف هذه الكتيبة بأية مهام في عملية دخول الدوار وبالتالي فإن كافة الادعاءات الكاذبة التي ساقها المذكور في البرنامج بما فيها تعداد الكتيبة ووضع أسلحة وتصويرها من قبل وزارة الداخلية في الدوار معلومات لا تمت للواقع والحقيقة بأية صلة. &

خلايا تجسسية

واضاف المتحدث: وفي عام 2018 تم رصد المدعو ياسر عذبي الجلاهمة من خلال الأجهزة الأمنية في قوة دفاع البحرين بقيامه بتجنيد خلايا تجسسية&عنقودية لصالح دولة أجنبية (قطر) حيث أشترك مع متهمين آخرين من خلال السعي والتخابر في ارتكاب جناية إفشاء أسرار الدفاع عن البلاد وتسليم هذه المعلومات للأجهزة الاستخباراتية القطرية بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة مملكة البحرين والإضرار بمركز البلاد الحربي حيث قام والمتهمون الآخرون بالإفضاء بمعلومات رسمية وإيضاحات عن مسائل وأمور عسكرية سرية إلى أشخاص غير مصرح لهم بالاطلاع عليها وأنه بعد انتهاء النيابة العسكرية من التحقيق فـي القضية تـمت إحالتهـا إلـى المحكمـة العسكريـة المختصـة حيث صدرت بتاريخ30/4/2019م أحكام حضورية متفاوتة بحق المتهمين ما بين السجن المؤبد والسجن الموقت ، وغيابياً بحق المدعو ياسر عذبي الجلاهمة (بالإعدام) وتنزيل رتبته إلى جندي وطرده من قوة الدفاع وعدم التحلي بأي وسام أو نوط وشطب اسمه من قائمة أعضاء القوة الاحتياطية ، حيث مازال المذكور مطلوبا للعدالة.

فرار الى قطر

وقال المتحدث الرسمي باسم قوة دفاع البحرين إن المذكور صدر بحقه في عام 2013 حكم بالسجن لمدة (عشر سنوات) وذلك لعدم تلبية الدعوة للقوة الاحتياطية بعد أن فر إلى (قطر) وتجنس بجنسيتها دون موافقة الجهات المختصة في قوة دفاع البحرين وقد صدرت بحقه مذكرة قبض من خلال الشرطة الجنائية الدولية &(الإنتربول) لملاحقته قضائياً.

وقال المتحدث الرسمي بأن أسلوب برنامج قناة الجزيرة القطرية يحث على الكراهية ويثبت للعالم بأن قطر تحتضن الإرهابيين وتدفع لهم الأموال لتشويه صورة مملكة البحرين سعياً منها إلى تقويض السلم الأهلي وشق الصف الوطني والخليجي.

وختم المتحدث الرسمي في قوة دفاع البحرين قائلا بأن معول الهدم القطري سيستمر باستهدافنا ولكن تبقى البحرين شامخةً عربية خليفية آمنة مطمئنة بالتفاف شعبها حول قيادته، وستبقى قوة دفاع البحرين دائماً الدرع الحصين لمملكتنا الغالية في ظل قيادة سيدي صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه وأدام عزه.

تقرير موثق

على صلة، كشف تلفزيون البحرين في تقرير موثق وحافل بالمعلومات والشهادات الحية بأصوات أصحابها والذين بادروا بالحديث لتلفزيون البحرين عن الحجم الهائل من الأكاذيب والافتراءات والمعلومات المغلوطة، التي احتواها البرنامج التلفزيوني المغرض الذي أذاعته قناة الجزيرة القطرية تحت عنوان &"ما خفي أعظم"، منوها إلى أن ادعاءات الفتنة والتحريض، لا يمكن اعتبارهما مضمونا إعلاميا، وإنما هما&مضمون إرهابي ، تحريضي مثير للفتنة، فضلا عن كون البرنامج&منافيا للواقع وضاربا في الكذب والتزوير.

وأضاف التقرير ان التسجيلات التي تم بثها لكل من محمد صالح علي وهشام هلال البلوشي، تعود للعام 2011 وتقف وراءها مجموعة إرهابية اتهمت بحيازة الأسلحة، والتخطيط لعمليات إرهابية ، وتمت محاكمتها عام 2004 ، وقد أقرت المجموعة بأنها أعدت هذه التسجيلات بما فيها من أكاذيب ، من أجل توظيفها إعلاميا واستخدامها كـ"ورقة ضغط".

صالح ينفي&

وفي هذا الإطار، أكد محمد صالح في معرض شهادته أنه لم يتواصل مع قناة الجزيرة أو يصرح لها، وحتى المادة التي سجلت أصلاً لم يكن القصد منها ان تصل قناة الجزيرة ، وليست له أية علاقة بهم "لم يكن مني أي تواصل مع قناة الجزيرة القطرية".

وأوضح انه بالنسبة لمكان التسجيل ، فقد تم في مملكة البحرين عام 2011 ، وتحديداً في مدينة حمد ، في منزل هشام البلوشي وجمال البلوشي ، بحضوره "محمد صالح" وجمال وهشام البلوشي ومحيي الدين خان وبسام العلي ، مضيفا أنه تم الاتفاق على موضوع تسجيل هذه المادة لتشكل ورقة ضغط على الجهات الأمنية، حتى لا نتعرض مرة ثانية لضغوطات او محاولات قبض مرة ثانية.

شهادات بردود عدد من الأشخاص بثها تلفزيون البحرين&

وقال "هذا التسجيل تم بعد القبض علينا ومحاكمتنا في 2004 ، وكان &ذلك سبب تسجيل الفيديو ، وليست هناك أية أسباب أخرى من التي ذكرتها قناة الجزيرة ، والتي أقحمت التسجيل ووظفته لتحقيق أهداف أخرى".

تنفيذ اغتيالات !

وردا على موضوع تكليفه لتنفيذ اغتيالات أو جلب أسلحة من المملكة العربية السعودية ، قال "الموضوع عار عن الصحة ، وسبب ذكر هذا التكليف أو جلب الأسلحة هو إضفاء قوة إعلامية على الموضوع وتشكيل حجم ووزن له ، أما بشأن أسماء الضباط التي تم ذكرها في التسجيل فيعود لمعرفتي السابقة بهم من خلال التحقيقات التي تمت معي ".

وأوضح صالح أنه سجل الفيلم على "أقراص مدمجة"، وكان يملك نسخة منها ، وكذلك محيي الدين خان ، وبسام العلي ، وتفاجأ قبل أيام ، &بعرض وتسريب الموضوع إلى قطر ، مؤكدا أن تسريبه إلى قطر مقابل مبلغ مالي.

شاهد على الأكاذيب

أما جمال البلوشي، شقيق المدعو هشام البلوشي، فقد قال إن المقاطع التي نشرتها قناة "الجزيرة "، لشقيقه هشام ومحمد صالح ، قد تم التلاعب بها وعرضها بشكل متقطع ، سعياً للوصول إلى أهداف خاصة وتشويه سمعة مملكة البحرين.

وأضاف أن الفيديو الذي عرضته القناة ، وتحدث فيه محمد صالح وهشام البلوشي عن الأجهزة الأمنية ، تم تسجيله في منزل العائلة ، وانه شخصياً كان حاضراً إضافة إلى محي الدين خان وبسام العلي.

وأشار جمال البلوشي إلى أن المجتمعين اتفقوا مسبقاً على أن يقوموا بفبركة التسجيلات ، ليكون لها وزن إعلامي كبير ، بهدف الضغط على الحكومة البحرينية والأجهزة الأمنية عبر المنظمات الحقوقية الدولية.

وأضاف البلوشي "فور انتهاء التسجيل ، سألت شقيقي هشام عن سبب تسجيل الفيديو ، ومحاولة تشويه صورة الأجهزة الأمنية ، وادعاءات محمد صالح بأنه قد كلف بالقيام بعمليات اغتيال من قبل الأجهزة الأمنية البحرينية ، وهي أمور غير حقيقية ، وكانت اجابته أنه بالفعل هذه الأمور غير حقيقية وغير صحيحة".

وأوضح أن علاقة شقيقه هشام بالأجهزة الأمنية كانت جيدة ، حيث أنهم لم يترددوا في مساعدته ، وتقديم النصيحة له ، مضيفاً "أنا شخصياً وخلال لقاءاتي مع بعض الأفراد من الأجهزة الأمنية طلبوا مني تقديم النصح لشقيقي ، فأجبتهم أنني دائم النصح له ، كذلك الوالدة والأهل ، ولكن الفكر الجهادي كان مترسخا في ذهنه".

معلومات غير صحيحة&

من جهته، أكد بسام العلي أنه على علم بالتصوير الذي تم بمنزل البلوشي وحضره شخصيا ، حيث جرى تسجيل محمد صالح وهشام البلوشي في أقوال معينة ذكراها بالفيلم "هذه شهادة مني بذلك كوني حضرت هذا المجلس".

وقال: "لم يعجبني هذا الأمر في وقته واجتهدت على أن يتم مسح هذا الفيلم وإلغاء العملية نهائيا ، ولكني لم أنجح ، فأخذت منهما وعدًا بعدم النشر تحت أي ظرف من الظروف وألا يستخدم الفيلم لأي غرض كان".

التآمر القطري&

وأورد التقرير الذي بثه تلفزيون البحرين، تسجيلات صوتية، تكشف تواصل المسؤولين القطريين مع المدعو محي الدين محمود خان، أحد أعضاء هذه المجموعة والهارب في تركيا ، وذلك بهدف الترتيب للحصول على اللجوء السياسي وكذلك التواصل مع قناة الجزيرة ، حيث بين المدعو خان أن أشخاصا من قطر تواصلوا معه وعرضوا عليه اللجوء السياسي ، ومخاطبة الحكومة القطرية لترتيب انتقاله إلى الدوحة ، حال مضايقته في تركيا للالتقاء به مباشرة وتقديم طلب اللجوء في المطار ، وأكدوا له بإمكانية تقديم طلب اللجوء في السفارة القطرية بأنقرة وإمكانية مقابلة "خال الأمير تميم "، مشيرا إلى أن قناة الجزيرة القطرية تحاول التواصل معه إلى الآن.&

وأكد التقرير أن "لغة التحريض وإثارة الفتنة التي تتبعها قناة الجزيرة القطرية ، تنطلق من منهج النظام القطري في دعم وتمويل الإرهاب ، مشددا على أنه مهما حاول المغرضون ، فسيبقى أبناء مملكة البحرين ، متماسكين موحدين ، خلف قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه".

نهج عدائي

وإلى ذلك، أكدت جمعية الصحافيين البحرينية أن التقرير الذي بثه تلفزيون البحرين مساء اليوم الأربعاء قد فضح الأكاذيب والادعاءات الفارغة التي وردت في برنامج قناة الجزيرة (ما خفي أعظم)، لافتة إلى أن كل الوقائع والأدلة المثبتة صوتيا وإفادات الأشخاص قد أكدت على النهج العدائي الذي تمارسه هذه القناة كما يفضح كذب شعارها (الرأي والرأي الآخر) والحقيقي هو (الرأي الواحد) رأي الفتنة والتضليل وممارسة الزور.

وقالت الجمعية "إن قناة الجزيرة القطرية لا تنطلق من مهنية ولا من مسؤولية أخلاقية إعلامية، لكنها تنطلق من دافع الكراهية والخوف والجُبن في عدم مواجهة حقائق الواقع المتمثل في أن قطر أصبحت دولة منبوذة في محيطها العربي والعالمي كدولة راعية وداعمة للإرهاب، ولا تتقيد بالقوانين الدولية التي تحرم رعاية الأشخاص الذين يهددون السلام والأمن العالميين".

كذب وتزوير

ونوهت الجمعية بالممارسات التي تمارسها (الجزيرة) والتي لا تشبه حتى الأخلاق الإعلامية التي يعول عليها العالم في ترسيخ قيم السلام والتعايش والأمن والاستقرار والسلام، لكنها تنتهج الأساليب الرخيصة من خلال صناعة الفتن والتحريض، وتكرس هذه القناة إلى حالة الفرقة والشتات بين أبناء المنطقة الواحدة والمصير والهدف المشترك، وإن ما تبثه هذه القناة من كذب وتزوير فاضح لا يقنع أحدا بأن ما تقوم به يمثل إعلاما ايجابياً، بل هو أسلوب هادم لا يتماشى مع متطلبات العصر.

وبينت الجمعية أن ما بثه تلفزيون البحرين في تقريره الموثق والزاخر بالوقائع والمعلومات والشهادات الحية يفضح الكم الهائل من الأكاذيب والافتراءات والمعلومات المغلوطة، والنوايا السوداء لمن يقف وراء قناة الجزيرة بصناعة الوهم والأكاذيب اعتقادا منهم بأن ذلك سيصحح الصورة السوداء والشائنة لسياسة هذه القناة الماكرة.

وفي الأخير، أشارت جمعية الصحافيين البحرينية إلى "أن الكشف عن توقيت ومكان تصوير الفيديوهات بمدينة حمد في البحرين والتي أوعزت قناة الجزيرة لمشاهديها بأنها من قامت بتصويرها كسبق صحفي وخبطة إعلامية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه القناة ومن يقف وراءها قد فقدوا عقولهم لأن المشاهد له عقل وباستطاعته أن يميز ما بين الكذب والافتراءات والحقائق الدامغة".