بيروت: قال نواف الموسوي إنه قدم طلب استقالته من البرلمان اللبناني إلى رئيس البرلمان وإلى قيادته في حزب الله. وتأتي الاستقالة بعد اعتداء الموسوي ومعه مسلحون على مركز للشرطة اللبنانية، على خلفية إشكال شخصي بين ابنته وطليقها.

ذكرت تقارير إخبارية أن النائب اللبناني نواف الموسوي، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" أو كتلة حزب الله النيابية، تقدم بطلب استقالته من مجلس النواب، من طريق تقديم كتاب بهذا الشأن إلى رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري. كما نسبت بعض المواقع الإخبارية إليه أنه أبلغ "حزب الله" بمضمون استقالته، لأنه فضل أن يكون&أبًا وليس نائبًا".

أضاف الموسوي: "هكذا، أستطيع أن أحمي بناتي من دون أن تكون هناك تبعات سلبية على حزب الله، فقد حاول كثيرون استغلال قضية ابنتي سياسيًا ضد الحزب، لكنني من موقعي لا أقبل المساس به".

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن حزب الله تبلّغ رسميًّا استقالة النائب الموسوي، إلا أن الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر قال إنه لم يصله شيء من هذا القبيل بعد.

في مخفر الدامور

تأتي استقالة الموسوي على خلفية محاولته الدخول مسلحًا، برفقة مجموعة مسلحة من محازبيه، إلى مخفر للشرطة اللبنانية في بلدة الدامور الساحلية، بعد حادث تعرضت&له ابنته غدير وشقيقتها، إذ لاحقهما طليق غدير محاولًا إيقاف سيارتهما، في إثر خلاف بين الجانبين على حضانة طفليهما.

ووفقًا لبرقية أرسلها جوزف غنوم، آمر فصيلة الدامور، إلى المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان، لدى المباشرة بإجراء تحقيق عدلي، حضر 4 أشخاص إلى المخفر واعتدوا بالضرب على طليق ابنة الموسوي، وتسبّبوا له بجروح قطعية في قدمه، فأوقف عناصر المخفر 2 منهم، فيما لاذ اثنان آخران بالفرار.

تضيف البرقية: "وبعد إحكام إغلاق الباب الرئيسي، حضر النائب نواف الموسوي إلى المخفر وبرفقته حوالي 20 شابًّا مسلّحًا، لم يسمح لهم عناصر المخفر بالدخول وحاولوا تهدئته لانفعاله الشديد. وخلال إسعاف المُصاب، أطلق مجهولون النار من خارج المخفر باتجاه غرفة رئيس المخفر، فأصيب طليق ابنة الموسوي برصاصة في معصمه، نتج منها نزيف قوي، ليغادر بعدها النائب الموسوي إلى جهة مجهولة". وهو النبأ الذي نفاه حزب الله.

الحرج مرة ثانية

علّق النائب السابق فارس سعيد على استقالة الموسوي مغردًا على تويتر:"ما قام به النائب نواف الموسوي خطوة ذكيّة، تُريح الحزب ولن تصل الى الاستقالة الفعليّة التي تخضع لآليّة معقدة".

وهذه ليست المرة الأولى التي يسبب فيها الموسوي الحرج لقيادته الحزبية. ففي فبراير الماضي، قررت قيادة حزب الله تجميد ممارسته العمل البرلماني ومنعه من الخطابة وحضور اجتماعات كتلة الوفاء للمقاومة موقتًا، عقابًا على كلامه في إحدى جلسات البرلمان حين علّق على كلمة أدلى بها رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في أثناء مناقشة البيان الوزاري، معتبرًا أن الرئيس ميشال عون وصل إلى قصر بعبدا ببندقية المقاومة "التي تشرف كل لبنان، ولم يصل عبر الدبابة الاسرائيلية"، غازًا من قناة رئيس الجمهورية اللبنانية الراحل بشير الجميل، ما استدعى ردًا صاخبًا من النائب نديم الجميل.
&

وقدم رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد إثر ذلك اعتذاراً رداً على ما وصفه بـ"كلام مرفوض صدر عن انفعال شخصي" من الموسوي "تجاوز الحدود المرسومة للغتنا المعهودة في التخاطب والتعبير عن الموقف".