وسط إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها 30 ألف عسكري يخرج متظاهرون في 14 محافظة عراقية في وسط وجنوب وغرب العراق مساء اليوم أمام مقر رئاسة الحكومة في العاصمة والحكومات المحلية في تلك المحافظات في تظاهرات سلمية تطالب بالإصلاح وتوفير الخدمات وفرص العمل للعاطلين وحصر السلاح في يد الدولة.

إيلاف: حشدت السلطات العراقية 30 ألف عسكري من مختلف الصنوف العسكرية تتقدمها القوات البحرية والخاصة ومكافحة الإرهاب وسط مخاوف من تسييسها وخروجها عن أهدافها.

ومن المقرر أن يخرج آلاف المتظاهرين في محافظات عراقية تلبية لدعوة أطلقها تيار الحكمة الوطني برئاسة القيادي الشيعي عمّار الحكيم، الذي أعلن معارضته للحكومة أخيرًا، وذلك للمطالبة بالخدمات ومواجهة الفساد وحصر السلاح في يد الدولة ووقف الانفلات الأمني، إضافة إلى توفير التعيينات وفرص العمل للخريجين من الجامعات.

وأشار القيادي في تيار الحكمة عضو المكتب السياسي للتيار عبد الحسين عبطان إلى أن تظاهرات اليوم "تقويمية سلمية وتهدف إلى التحفيز لتجاوز السلبيات الموجودة".. موضحًا في بيان أن المتظاهرين يطالبون الحكومة بالارتقاء بالواقع الخدمي ومكافحة الفساد، إضافة إلى مسألة حصر السلاح في يد الدولة".

وأعلن تيار الحكمة أنه يتجه بعد التظاهرات إلى تنفيذ ما وصفها بـ "أكبر حملة استجوابات لوزراء في حكومة عادل عبد المهدي منذ 2003".. وقال الشمري لبرنامج لقناة الفرات الفضائية الناطقة بلسان تيار الحكمة: "كانت هناك تفاهمات لها مشروع بناء تحالفات جديدة بعنوان غالبية حاكمة ومعارضة برلمانية، لكن لم يحصل هذا، والبعض أراد الرجوع إلى المربع الأول، بتشكيل تحالفات طائفية وقومية، غير أننا حققنا هدفًا استراتيجيًا أساسيًا في كسر التحالفات النمطية والمحاصصاتية بذهابنا باتجاه المعارضة، وبدأنا بإعداد جميع خطوات تكريس هذه المعارضة، ومنها نيابية وجماهيرية".&

وأشار إلى أن هدف التظاهرات هو إيصال رسائل إلى الحكومة الاتحادية وبعض الحكومات المحلية للعمل بجد على حل المشاكل التي يعاني منها البلد، فهي تعبّر عن البرنامج البديل للحكومة من دون أن تستهدفها أو تستهدف شخص رئيسها عادل عبد المهدي، وإنما هي رسالة للتعبير عن خطأ مسار الحكومة".


&