واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة الجمعة فرض عقوبات على أحد قادة حزب الله اللبناني المشتبه في تنسيقه تفجير مقر جمعية يهودية أرجنتينية في بوينس آيرس عام 1994 أسفر عن مقتل 85 شخصاً.

وقال سيغال ماندلكر، مساعد وزير الخزانة المكلف محاربة الارهاب "نستهدف سلمان رؤوف سلمان الذي نسق هجوماً مدمراً في بوينس آيرس &بالأرجنتين، ضد أكبر مركز يهودي في أميركا الجنوبية قبل 25 عاماً".

وأضاف "ستواصل هذه الإدارة استهداف إرهابيي حزب الله الذين ينظمون عمليات قاتلة مروعة ويقتلون المدنيين الأبرياء دون تمييز باسم هذه المجموعة العنيفة وتحت رعاية إيرانية".

ووفقاً لوزارة الخزانة، فإنّ سلمان الذي ترجّح حيازته للجنسيتين الكولومبية واللبنانية، يواصل قيادة عمليات في القارة الأميركية لصالح حزب الله.

وتابع ماندلكلر "ستواصل الولايات المتحدة العمل مع الحكومة الأرجنتينية وأصدقائنا في المنطقة والعالم لمنع عناصر حزب الله (...) من ارتكاب اعتداءات جديدة تخدم أهداف إيران المؤذية".

من جهتها، جمّدت الأرجنتين الخميس أصول حزب الله بعد 25 عاماً بالتمام على ذلك الهجوم الأسوأ في تاريخ البلاد وأدى إلى مقتل 85 شخصاً وإصابة 300 آخرين.

وتؤكد الأرجنتين واسرائيل أنّ إيران أمرت بالهجوم وأنّ عناصر من حزب الله قاموا بتنفيذه، مثل الهجوم على سفارة إسرائيل في بوينوس آيرس عام 1992 وأسفر عن سقوط 29 قتيلا ومئتي جريح.

وكانت الأرجنتين أصدرت مذكرات توقيف دولية ضد إيرانيين تتهمهم بالتورط في الاعتداء، لكنها لم تنفذ.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية "ما جرى اليوم يشير إلى أنّ حزب الله منظمة إرهابية قبل أي شيء، رغم محاولاته للظهور، زوراً، ككيان سياسي شرعي".

واتهمت الحزب اللبناني بأنّه "قبل هجمات 11 سبتمبر 2001، كان المجموعة الإرهابية المسؤولة عن أكبر عدد من القتلى في الولايات المتحدة".

وقالت إنّ سلمان لعب "دوراً مباشراً في التآمر الإرهابي ضدّ مدنيين أبرياء في تشيلي وبيرو، والذي منعته الأجهزة الأمنية بنجاح".

وأشار مسؤول أميركي إلى أنّ سلمان "موجود في مكان ما في الشرق الأوسط".