&مدريد: وافق زعيم حزب بوديموس اليساري الإسباني الجمعة على عدم مشاركته شخصيا في حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بيدرو سانشيز المرتقبة، ما قد يفتح الباب أمام عودة الاشتراكي إلى رئاسة الحكومة لمرة ثانية على التوالي.

وكان سانشيز شدد الخميس على أنّه لا يرغب بضم زعيم الحزب بابلو ايغليسياس إلى حكومة يفترض به أن يشكّلها برغم ضرورة دعم بوديموس له لتشكيل حكومته.

وغرّد ايغليسياس عبر تويتر "إسبانيا بحاجة إلى حكومة يسارية. (...) الحزب الاشتراكي يقول إنني العقبة الرئيسية أمام هذه الحكومة". وأضاف "فكرت خلال هذه الأيام ولا أريد أن أكون العائق لكي لا يشكل الحزب الاشتراكي الحكومة الائتلافية" مع بوديموس.

وتابع "حضوري في مجلس الوزراء لن يكون المشكلة. بشرط ألا يضع الحزب الاشتراكي اعتراضات أخرى (وبشرط) أن يكون حضور بوديموس في الحكومة متناسباً مع أصواته (في البرلمان) وأن يطرح بوديموس منطقياً" أسماء الوزراء.

وأصبح سانشيز رئيساً للحكومة في حزيران/يونيو 2018 في أعقاب طرح الثقة بسلفه المحافظ ماريانو راخوي، ثم فاز وحزبه الاشتراكي بالانتخابات التي جرت في نهاية نيسان/ابريل من دون الحصول على الغالبية المطلقة في البرلمان بسبب حصدهما 123 نائباً فقط من أصل 350.

وأدى ذلك إلى حاجته لدعم نواب بوديموس ال42 بالإضافة إلى دعم أحزاب مناطقية صغيرة ليتمكن من تولي رئاسة الحكومة لمرة جديدة خلال تصويت في البرلمان مرتقب الثلاثاء. ومن المقرر تنظيم تصويت ثان الخميس في حال الإخفاق.

وإذا استمرت حالة الانسداد، فإنّ انتخابات جديدة مبكرة ستفرض نفسها، إذ ينص دستور البلاد على حل البرلمان في حال عدم انتخابه رئيساً للحكومة بعد شهرين من تصويت التنصيب الأول. وستكون هكذا انتخابات الرابعة في غضون أربعة أعوام.