تعقد الحكومة البريطانية، في الوقت الراهن مساء الجمعة، اجتماع أزمة على مستوى عال لمتابعة تطورات القرصنة الإيرانية التي تمثلت باحتجاز الحرس الثوري لناقلة النفط (استينا أمبيرو) واقتيادها نحو المياه الاقليمية الإيرانية.&

وقالت مصادر الحكومة البريطانية إنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات، بعد تقارير تفيد أن ناقلة ترفع العلم البريطاني قد تم اقتيادها الى إلى المياه الإيرانية.

صور من الشركة المالكة للناقلة (Stena Bulk)

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع يوم الجمعة "نسعى بشكل عاجل للحصول على مزيد من المعلومات وتقييم الموقف في أعقاب تقارير عن حادث في الخليج".

واشارت المصادر إلى أن وزيري الخارجية والدفاع جيرمي هنت وبيني ميردونت يجريان اتصالات كثيفة مع مختلف الاطراف وفي مختلف الاتجاهات للوقوف على تطورات الموقف.&

فقد الاتصال

وكان بيان صادر عن شركة (ستينا بولك ـ Stena Bulk) المالكة للناقلة، قال إنها فقدت الاتصال بالطاقم المكون من 23 شخصًا بعد أن اقتربتها "طائرات صغيرة مجهولة الهوية وطائرة هليكوبتر" في حوالي الساعة 4 مساءً.

وتظهر هذه الصورة، التي تم بثها من التلفزيون الحكومي الإيراني ، زوارق سريعة تابعة للحرس الثوري وهي ترافق ناقلة نفط تحمل علم بنما.

وقال البيان: "ستينا كومبليت أند مارين مانجمنت تستطيع تأكيد أن السفينة ستينا إمبيرو المسجلة في المملكة المتحدة في حوالي 1600 بتوقيت غرينتش يوم 19 يوليو اقتربت منها طائرة صغيرة مجهولة الهوية وطائرة هليكوبتر أثناء عبور مضيق هرمز بينما كانت السفينة في المياه الدولية.

سلامة الطاقم&

وأضاف البيان: "نحن الآن غير قادرين على الاتصال بالسفينة التي تتجه الآن شمالاً نحو إيران، هناك 23 بحارا على متنها. ولم تكن هناك إصابات بينهم، وسلامة هؤلاء هو أولويتنا وشغلنا الشاغل كمالكين وكمديرين في هذه اللحظة".&

وعلى ذي صلة، ذكر موقع "مارين ترافيك" أن الناقلة البريطانية المحتجزة أصبحت قريبة من ميناء بندر عباس، فيما ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن شركة الناقلة البريطانية قالت إنها غير قادرة على التواصل مع سفينتها المحتجزة في إيران.

كما ذكر الموقع أن الناقلة البريطانية التي احتجزتها إيران أبحرت من ميناء الفجيرة ومسارها كان من ميناء الفجيرة إلى ميناء الجبيل بالسعودية. وقالت الشركة إن زوارق صغيرة ومروحية اقتربت من الناقلة في مضيق هرمز.

تحويل اتجاه

فيما نقلت وكالة أنباء فرانس برس عن بيانات موقع "ريفينيتيف"، لتعقب حركة السفن تظهر أن ناقلة نفط ثانية تديرها شركة بريطانية وترفع علم ليبيريا، حولت اتجاهها فجأة شمالا صوب إيران بعد مرورها غربا عبر مضيق هرمز إلى الخليج.

وكانت وكالة أنباء تسنيم قد أعلنت أن موقع "سباه نيوز" ذكر نقلاً عن بيان للعلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني أنه عصر يوم الجمعة تم توقيف ناقلة نفط بريطانية لدى عبورها من مضيق هرمز، بسبب عدم مراعاتها للقوانين البحرية الدولية، وتم ذلك بطلب من منظمة الموانئ والإبحار لمحافظة هرمزجان وبتنفيذ من قبل وحدة القطع البحرية للمنطقة الأولى في القوة البحرية للحرس الثوري.

وأضاف البيان أن ناقلة النفط تم نقلها إلى الساحل بعد توقيفها، بغية اتباع الإجراءات القانونية اللازمة وتم تسليمها إلى منظمة الموانئ والإبحار.